سيطرت “هيئة تحرير الشام – جبهة النصرة وحلفائها” اليوم الأحد على بلدة “تقاد” في ريف حلب الغربي، بعد معارك عنيفة مع “جبهة تحرير سوريا” التي تضم عدد من فصائل المعارضة المدعومة تركياً وعلى رأسها “حركة أحرار الشام” و”الزنكي”.
وقالت مصادر معارضة على مواقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك”: “إن اشتباكات عنيفة اندلعت مساء أمس السبت، بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا على أطراف بلدة تقاد بريف حلب الغربي، حيث استطاعت الهيئة فجر اليوم الأحد، من بسط نفوذها على البلدة عقب قصف مدفعي وصاروخي استهدفها من قبل الطرفين، ما أدى لسقوط عدد من الضحايا في صفوف المدنيين بينهم نساء وأطفال”.
وأضافت المصادر، أن المعارك على أطراف بلدة “تقاد” تتزامن مع محاولة “تحرير الشام” التقدم على قرية “السميرية” بريف حلب الغربي، حيث تمكن عناصر “تحرير سوريا” من تدمير دبابتين لـ”تحرير الشام” على أطراف القرية، إثر استهدافهم بصاروخي “مضاد للدروع”.
و خلفت الاشتباكات الدائرة في بلدة “تقاد” غربي حلب، عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين المتنازعين.
وتتواصل الاشتباكات بين “تحرير سوريا” و”تحرير الشام”، في محافظتي حلب وإدلب، وسط تقدم ملحوظ للأخيرة خلال الأيام الثلاثة الماضية، ويأتي ذلك الاقتتال نتيجة خلاف في مصالح الدول الداعمة لتلك الفصائل ما أدى إلى انفجار معارك تعتبر الأعنف خلال العام الأخير.