أثر برس

الأحد - 28 أبريل - 2024

Search

التكلفة قد تصل لـ 350 ألف.. ارتفاع الحرارة يذيب الجمود في سوق صيانة “المكيفات”

by Athr Press G

خاص || أثر برس يشهد سوق صيانة أجهزة التكييف إقبالاً كبيراً خاصة مع بدء ارتفاع درجات الحرارة بشكل تدريجي ودخول فصل الصيف، حيث بدأت محلات الصـيانة تستقبل الأعطال والمباشرة بتنظيف المكيفات بعد دخولها فترة ركود في الشتاء.

أسعار صيانة متباينة نسبياً:

وفي جولة على عدد من محلات الصـيانة رصدت مراسلة “أثر” في دمشق ارتفاعاً في أسعار إصلاح وصـيانة أجهزة التكييف، حيث تراوحت أسعار صيانة وتنظيف وتعبئة غاز لجهاز التكييف بين 150 – 300 ألف ليرة فيما تصل أسعار صيانة بعض الأعطال إلى أكثر من ذلك بكثير بحسب العطل والقطعة المراد تبديلها وتغييرها .

وأكد عدد من أصحاب الورش لـ”أثر” أن الإقبال على صيانة أجهزة التكييف ارتفع هذه الفترة، مشيرين إلى أن عدد الطلبات على الصـيانة يتراوح بمعدل 15 جهاز يومياً مع حلول فصل الصيف وارتفاع الحرارة بالإضافة إلى أن أغلب المكيفات يحدث بها أعطال نتيجة عدم تشغيلها خلال فصل الشتاء.

وأشار أمجد (عامل فني في محل بمنطقة دمر الغربية) إلى أن أسعار صـيانة التكييف تختلف من جهاز لآخر بحسب العطل، فتعبئة الغاز والصيانة العامة تصل إلى 250 ألف ليرة؛ في حين أن تبديل أي قطعة تالفة أو عاطلة عن العمل تكون تكلفتها أكثر من ذلك بحسب سعر القطعة، لافتاً إلى أن العائق الوحيد الذي يعاني منه هو صغر محله الذي يدفعه لعدم استلام جميع الأجهزة وأنه يلجأ إلى تصليح بعض المكيفات في المنازل.

أما عبد الناصر (عامل في ورشة بمنطقة قدسيا) فبين في معرض حديثه أن هناك الكثير من الزبائن بدؤوا يترددون إلى المحل، رغبة منهم في صـيانة المكيفات الخاصة بمنازلهم مع اقتراب الصيف، وأشار إلى أن الأسعار تختلف حسب نوع المكيف، لافتاً إلى أن تنظيف المكيف يبدأ من 100 ألف ليصل إلى 250 ألف مع تعبئته بالغاز، أما الصـيانة الشاملة فتتراوح تكلفتها بين 300-350 ألف، وهنا يختلف السعر حسب كل محل في التعامل مع الزبون.

وبين أن معظم طلبات الزبائن من الراغبين بتنظيف جهاز التكييف وشحنه بالغاز، موضحاً أن جهاز التكييف يكون بحاجة كبيرة إلى الغسيل وفحص الغاز الخاص به بعد عام على الأقل، لأنه أوشك على النفاذ، فمعظم الأجهزة تعاني هذه المشكلة.

وأشار إلى أن صيانة أجهزة التكييف تختلف تكلفتها بحسب احتياجات كل جهاز، منوهاً إلى أن صيانة الجهاز بالكامل قد تصل إلى 250 ألف، فغسيل الجهاز يكلف بين 75- 100 ألف وشحن الغاز 100 ألف وتغيير المروحة قد يصل لـ 50 ألف حسب نوعها أيضاً، موضحاً هنا أن تكاليف صيانة أنواع من المكيفات قد تكون أعلى تكلفة من صيانة أنواع أخرى نظراً لارتفاع أسعار قطع الغيار ونوعية المكيف، لافتاً إلى أن انتعاش المحلات لا يكون إلا في موسم الصيف، قائلاً: “نحن نعمل من بداية شهر نيسان إلى نهاية تشرين الأول ونقضي باقي أيام السنة في حالة كساد، ولدينا عمال ندفع رواتبهم كل شهر”.

وأكد أنه في الشتاء يلجأ إلى تصليح الأدوات الكهربائية الأخرى كالغسالات والثلاجات والمدافئ وغيرها ولكن في الصيف يقتصر تركيزه على المكيفات نظراً للإقبال.

وفى سياق آخر أكد عدد من الأهالي أن العمال الذين يقومون بصـيانة أجهزتهم يستغلون حاجتهم ويرفعون أسعار الصيانة.

وحول تقاضي بعض العمال أجرأ زائداً على صيانة أجهزة التكييف، لفت “عبد الناصر” إلى أن صيانة المكيف ليست بالعمل السهل، حيث يذهب عامل الصيانة إلى منزل صاحب المكيف ثم يقوم بإخراج محتويات الغرفة ويقوم بفك الجهاز من مكانه، وينقله إلى الورشة لإجراء اللازم له، ثم بعد ذلك ينقله إلى منزل صاحب الجهاز ليعيد تركيب التكييف وهذا عمل مرهق، لافتاً إلى أن ارتفاع رواتب الفنيين، فضلاً عن ارتفاع أسعار قطع الغيار، انعكس أيضاً على تكلفة الصيانة.

دينا عبد – دمشق

 

اقرأ أيضاً