كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية بأن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره، الذي يقوم بجولة شرق أوسطية جديدة للترويج لما بات يعرف بـ”صفقة القرن” التقى في المغرب ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مسؤول أمريكي أن اللقاء بين كوشنر ومرافقيه وبن زايد كان سيعقد في الإمارات، مضيفةً أن كوشنر التقى أيضاً في المغرب وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي.
ووصف المصدر الأمريكي محادثات مستشار ترامب مع المسؤولين الإماراتي والعُماني بالمثمرة، مشيراً إلى أنها تأتي عقب ورشة البحرين التي عقدت أواخر حزيران الماضي، وتم خلالها الكشف عن الشق الاقتصادي من الخطة الأمريكية المعروفة بـ”صفقة القرن”، التي يرجح الإعلان عنها برمتها قبل نهاية العام الحالي، بهدف جلب الأموال من الخليج العربي.
وبالإضافة إلى جاريد كوشنر، ضم الوفد الأمريكي نائبه آفي بركويتز، والمبعوث الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، والمبعوث الخاص إلى إيران برايان هوك.
وقالت “جيروزاليم بوست” إن الوفد ناقش أين يجب أن يتمركز التمويل الذي يفترض توفيره للخطة الاقتصادية الأمريكية، ودعم وجوده في البحرين، لإظهار أن دول المنطقة تقف وراء الخطة.
وتعد الخطة الأمريكية بإنشاء صناديق وضخ عشرات مليارات الدولارات فيها لاستخدامها في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الأراضي الفلسطينية ولبنان ومصر والأردن.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن مسؤولاً أمريكياً أبلغها الأسبوع الماضي أن جولة الوفد الأمريكي بقيادة جاريد كوشنر تهدف لإتمام الشق الاقتصادي من الخطة الأميركية، وبحث موارد مالية محتملة لتمويل هذا المشروع.
ووفق الصحيفة، فإن كوشنر ومرافقيه التقوا منذ بدء جولتهم الثلاثاء الماضي كلاً من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وملك الأردن عبد الله الثاني، ورئيس وزراء الكيان “بنيامين نتنياهو”، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وتهدف الخطة الأمريكية المعروفة بـ”صفقة القرن” إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل مقابل بعض الإغراءات الإقتصادية للفلسطينيين والأهم من ذلك هو استهداف الداعم الأساسي للحركات المناهضة للكيان الإسرائيلي في فلسطين ولبنان عن طريق نقل حالة العداء العربي من “إسرائيل” إلى إيران.