نشرت صحيفة “ملليت” التركية تقريراً يتحدث عن المآزق التي تعاني منها أنقرة حالياً في شمالي سوريا، مشيرة إلى أنها قد تلجأ إلى عقد تحالف مع الأكراد.
وقالت “ملليت”: “مع انحسار تأثير صدمة إعلان ترامب قرار بسحب قوات بلاده من سوريا، يبدو أن المسألة بدأت تتخذ منحى آخر”، مضيفة أن “هناك مساعٍ من أجل إبقاء الأسلحة الممنوحة لحزب الاتحاد الديمقراطي بحوزته، والمحافظة على قوته العسكرية، وبالتالي يكون صاحب كلمة في العملية السياسية الجديدة”.
وأشارت الصحيفة التركية إلى وجود احتمالات عدة من أجل تقديم الحلول التي تحول دون قيام العميلة العسكرية التركية في الشمال السوري، فتحدثت “ملليت” عن إحدى هذه الاحتمالات قائلة: “هناك احتمال إقامة مناطق عازلة على طول الحدود التركية-السورية، وإنشاء جيوب آمنة من أجل حزب الاتحاد الديمقراطي”.
وحول احتمال حدوث هدنة بين تركيا والأكراد، أفاد تقرير الصحيفة بأنه “يبدو أن فكرة إقامة هدنة ضمنية بين تركيا وبي كي كي سوف تخضع لعملية تلميع ثم تطرح مجدداً لأسباب عسكرية، وأنه سيكون هناك مساع لإيجاد سبل لحماية الأكراد في سوريا”.
ومن ضمن المشكلات التي تعاني منها أنقرة وفقاً لما نشرته “ملليت” هي الخطوات السياسية المنتظرة من أجل إنهاء أو دمج الفصائل المسلحة التي دربتها تركيا ودعمتها، في الحياة السياسية، في حال تحقق تقدم في العملية السياسية في البلاد “حسب تقريرها”.
ويأتي هذا التقرير بالتزامن مع ارتفاع وتيرة الاقتتال بين “جبهة النصرة” و”الجبهة الوطنية للتحرير”، وبدء استعادة الدولة السورية لنفوذها على مناطق انتشار الأكراد شمالي سوريا، ما يفقد تركيا أي ذريعة تبرر شن عملية عسكرية شمالي سوريا.