نشرت صحيفة “غارديان” البريطانية مقالاً للصحفي “مارتين شولوف” يتحدث فيه عن مصير الأكراد في منطقة شرق الفرات شمال شرق سورية، بعد تخلي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عنهم في وجه الهجوم التركي المرتقب على المنطقة.
وجاء في المقال:
وفي أواخر عام 2015، ركبت الولايات المتحدة الأمريكية ظهر الأكراد في سبيل محاربة تنظيم “داعش” في سورية، ودخلت أراضيها بهذه الحجة.
وكانت هذه الحركة المألوفة من أمريكا متكررةً على مدار عقود، كلما احتاجت واشنطن إلى صديق لها في المنطقة، مثل صدام حسين على سبيل المثال.
وهاهو المصير نفسه قد يواجه الأكراد، بعد إعلان دونالد ترامب انسحابه من المناطق الحدودية، تاركاً الأكراد في وجه الأتراك.
وفي عام 2019، وبعد 4 سنوات تحديداً، بعد أربع سنوات ، تم التخلي عن الأشخاص الذين ساعدوا الولايات المتحدة عشية الدفع التركي إلى الأراضي الكردية عبر شمال شرق سوريا.
لقد كانت الخيانة موضوعاً دائماً في أي وقت كانت فيه الولايات المتحدة والأكراد شريكين، لكن لم يحدث من قبل مثل هذا بشكل واضح للعيان مثل ما يحدث اليوم.
ولا توفر رؤية ترامب للعالم أي مكان للتاريخ أو الأخلاق، تتجاهل واقعيته قصيرة المدى القاسية حقيقة أن مصالح حلفائه بالأمس قد تشطب اليوم وبكل بساطة.