أكدت مصادر خاصة لصحيفة “الوطن” السورية أن معظم التقارير التي يتم نشرها حول ممارسات نظيم “داعش” شرق الفرات واستهدافه لعناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكياً غير صحيحة.
حيث نشر “المرصد” المعارض سابقاً تقريراً مفاده: أن مسلحين ملثمين من تنظيم “داعش” استهدفوا بقنبلة يدوية منزل “رئيس قسم الصيانة بدائرة المياه” في ما يسمى “المجلس المدني لدير الزور” في مدينة البصيرة، مشيراً إلى أن الاستهداف ليس لقتله، بل للضغط عليه بغية الخضوع لمطالب التنظيم المتمثلة بدفع مبلغ 15 ألف دولار أمريكي تحت ذريعة “الزكاة”.
وأضاف “المرصد” أن “داعش” يحاول ترهيب المدنيين وابتزازهم بطرق مختلفة، من خلال إرسال رسائل نصية على هواتف المدنيين المحمولة تتضمن مطالبات بضرورة تسليم “الزكاة” وفي حال عدم الخضوع للأمر، يهدد التنظيم مستلم الرسالة بالقتل، مشدداً على أن مناطق سيطرة “قسد” و”التحالف الدولي” تشهد نشاطاً متصاعداً لـ”داعش”.
من جهتها، شككت مصادر “الوطن” المختصة بملف “الإرهاب” شككت بمصداقية معظم ما جاء في التقرير السابق، حيث قالت: “إنه مصاغ بحيث يروج لاستمرار خطر التنظيم على السلام والأمن الدولي وبما يتوافق مع السياسات الأمريكية التي لا تريد الانسحاب من سورية بحجة محاربة الإرهاب، رغم أن واشنطن وقسد أعلنتا بل واحتفلتا منذ عدة أشهر بالقضاء على التنظيم في المناطق التي يتحدث عنها اليوم تقرير المرصد الناشط من العاصمة اللندنية”.
وفي السياق ذاته، أكدت مسبقاً مصادر خاصة لـ”أثر برس” أن “قوات سوريا الديمقراطية” و”التحالف الدولي” يحاولون نشر شائعات تفيد بوجود بيعة جديدة لـ”داعش” في الزور وذلك بهدف حرف نقمة الأهالي من الأوضاع المعيشية والفلتان الأمني، الأمر ذاته الذي أكده وجهاء العشائر العربية لوكالة “سبوتنيك” الروسية الذي أفادوا بأن “قسد” هي من تفتعل الحوادث الأمنية في مناطقهم لزرع حالة الخوف من “داعش” وتبرير وجودهم العسكري شرق الفرات.