نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مقالاً تتحدث فيه عن الأزمة في منطقة الخليج بعد ضرب المنشآت النفطية السعودية.
وجاء في المقال:
رغم أن الحوثيين أعلنوا مسؤوليتهم عن الهجمات على المواقع النفطية في السعودية، إلا أن الولايات المتحدة قالت إن الطائرات لم تأت من اليمن، ولامت إيران لكن دون تقديم أدلة.
هذه الغارات تمثل تصعيداً حاداً في النزاع في منطقة الخليج، ويبدو الرئيس دونالد ترامب، الذي حفز المشكلة من خلال استراتيجية (أقصى ضغط) قد فقد السيطرة عليها.
محاولات الولايات المتحدة منع إيران من بيع نفطها كانت بمثابة الضربة القوية لاقتصاد الجمهورية الإسلامية، وكان القرار الأمريكي بحد ذاته عملاً حربياً.
ترامب، وعلى خلاف الرؤساء السابقين، لا مجال أمامه للمناورة ولا أحد يصدق تصريحاته، حتى تلك القوية عن مسؤولية الإيرانيين.
حتى الدول الأوروبية، التي انضمت في الماضي إلى عمليات لتأمين منطقة الخليج، مترددة الآن من جر ترامب لها إلى حرب طويلة مع إيران، ولا يريد حتى ألد أعداء إيران افتحها بصف رئيس متقلب وغير مستقر.
يبدو أن ترامب قد اكتشف في السابق الحفرة التي أوقع نفسه فيها، ويبدو أنه رد بطريقة جيدة على العرض الفرنسي لترتيب قمة بينه وبين الرئيس الإيراني، لكنه ناقض يوم الأحد نفسه، نافياً أنه عرض مقابلة الرئيس حسن روحاني دون شروط، مع أنه قال هذا علناً، وهذه التصريحات غير المتناسقة تستفز التصعيد الإيراني، وتترك ترامب معزولاً في مواجهة طهران.