أثر برس

الخميس - 28 مارس - 2024

Search

صحيفة أمريكية: الأكراد يتجهون إلى الأسد للمساعدة.. وليس لترامب!

by Athr Press M

نشرت مجلة “أتلانتيك” الأمريكية مقالاً للكاتب “جوست هيلترمان” يتحدث فيه عن مستقبل الأكراد في سوريا وما قد يواجهوه بعد نهاية معركة إدلب.

 

وجاء في المقال:

مرة أخرى، ليس لدى الأكراد في سوريا أي فكرة عن موقف الإدارة الأمريكية تجاههم، منذ عام 2014، حصلت “قوات سوريا الديمقراطية” على الأسلحة والدعم الأمريكي وسيطرت على مناطق كبيرة كانت تحت نفوذ “داعش”، لكن مع إدارة ترامب التي تشير إلى نيتها في سحب القوات الأمريكية من سوريا، يواجه الأكراد مستقبلاً غامضاً.

الرئيس السوري بشار الأسد، أعلن مراراً وتكراراً عن نيته استعادة السيطرة على كل “شبر” من الأراضي السورية، بالحوار أو بالحرب، وبالطبع يشمل ذلك مناطق سيطرة الأكراد.

ويكتشف الأكراد يوماً بعد يوم، أن الدعم الأمريكي الذي تلقوه كان لقتال تنظيم “داعش” فقط، وإدخال قدم أمريكا داخل الأراضي السورية، ولكنهم لن يحظوا بهذا الدعم لتحركات مستقبلية مغايرة، مثل الحصول على الدولة الكردية في أراضٍ سورية وتركية.

العام المنصرم، أجرى الأكراد في العراق استفتاء الانفصال في كردستان، طمعاً في الانفصال التام عن بغداد، ولكن بعد عقوبات الحكومة العراقية على الإقليم، لم تحرك أمريكا أي ساكنٍ، لا بل حذرتهم من أن وقت الاستفتاء كان خاطئاً في ظل المعارك المستمرة ضد “داعش” في المنطقة.

اليوم في سوريا، يواجه الأكراد المصير نفسه بالرغم من الدعم العسكري الأمريكي المباشر وسيطرتهم على مناطق غير كردية مثل مدينتي الرقة ومنبج.

لكن مع استعادة القوات السورية السيطرة على معظم مناطق نفوذ الفصائل المعارضة و”جبهة النصرة” بمساعدة من روسيا وإيران، والتحضير لمعركة إدلب المفصلية، ستبقى المنطقة الشرقية من سوريا خارج سيطرة الحكومة السورية والتي تحتوي على النفط والغاز وحقول القمح الواسعة.

أيضاً، لا تريد تركيا تشكيل كيان كردي على حدودها الجنوبية، ومستعدة للقيام بعملية عسكرية لمنع ذلك مثلما جرى في مدينة عفرين السورية والتي انتزعتها مسلحون موالون لتركيا من أيدي الأكراد في عملية “غصن الزيتون”.

ولهذه الأسباب، ينظر الأكراد إلى الأسد بأنه مخرجهم الوحيد بعد دعوته للحوار قبل اللجوء إلى الحرب لإعادة سلطة الحكومة السورية على مناطق شرق سوريا، وبالرغم من التعقيدات إلا أن حواراً بناءاً بين الطرفين قد يوصل الأكراد إلى دفة الأمان في المنطقة.

اقرأ أيضاً