بعدما اتهمت روسيا الكيان الإسرائيلي بأنه هو السبب بسقوط طائرتها في سوريا مساء أمس الاثنين، نشر موقع “روسيا اليوم” تحليلاً عن تفاصيل إسقاط هذه الطائرة.
وجاء في مقال نشره موقع القناة: “من المرجح أن الإسرائيليين تعمدوا عدم إبلاغ الروس قبل مدة كافية كي لا تصل المعلومة للجانب الروسي وتفشل خططهم”.
ونقلت “روسيا اليوم” عن وزارة الدفاع الروسية تفاصيل دقيقة في بيانها بشأن ملابسات إسقاط الطائرة الروسية “إيل – 20” وشددت على أن المقاتلات “الإسرائيلية” تعمدت خلق وضع عرّض الطائرات والسفن بالمنطقة للخطر.
كما اتصل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، بوزير الدفاع الإسرائيلي “أفيغدور ليبرمان” وقال له: “على الرغم من الاتفاق بين إسرائيل وروسيا حول منع الحوادث الخطيرة بينهما، تم إبلاغ الجانب الروسي فقط قبل دقيقة من توجيه المقاتلات الإسرائيلية “إف-16” ضربات على سوريا، كما أن المسؤولية عن تحطم الطائرة الروسية “إيل-20” ومقتل طاقمها في سوريا، تقع بالكامل على الجانب الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن الدفاع الروسية دعت الكيان الإسرائيلي مراراً إلى ضبط النفس بشأن الهجمات على الأراضي السورية.
في حين رفض مصدر في مكتب “ليبرمان” الإفصاح عن تفاصيل الاتصال، بالرغم من تأكيده على حدوثه، وذلك وفقاً لما نقلته “هيئة البث الإسرائيلية”.
ومن جهته قال موقع “إنتل-تايمز” العبري تعليقاً على هذه الحادثة: “هكذا أصبح الهجوم في سوريا متشابكاً، تم التعرف على طائرة F-16 إسرائيلي من قبل رادار روسي أثناء العمل على تدمير منشأة في ضواحي مدينة اللاذقية الساحلية، وردت أنظمة دفاع جوي سورية مضادة للطائرات بإطلاق النار في البحر وأسقطت عن طريق الخطأ طائرة تابعة للبحرية الروسية، وشعرت فرقاطة فرنسية بتهديد وتم تنشيط نظام الدفاع الصاروخي” حسب تعبيره.
فيما قالت “يديعوت أحرونوت” العبرية: “الاعتذار الإسرائيلي رسمي وعام وبتنسيق كامل مع رئيس الوزراء ووزير الجيش، وليس من المتوقع أن يصدروا بياناً من مكتبهم في الوقت الحالي، على أمل أن يتعامل بوتين مع الرسائل التي ظهرت في بيان الجيش الإسرائيلي.. التخفيض الرئيسي لهذا اللهب يتم العمل عليه خلف الكواليس”، وذلك بعدما نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: “على إسرائيل أن تتقدم باعتذار رسمي إلى موسكو فنحن في أزمة”.