أثر برس

الخميس - 28 مارس - 2024

Search

الاستخبارات الأمريكية تدرّب “داعش” شرقي سوريا وملفات تلك المنطقة إلى مزيد من التشعب

by Athr Press Z

تتشعب الملفات في منطقة شرقي سوريا التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” المدعومة أمريكياً، فمنها يتعلق بالفلتان الأمني وأخرى تتعلق بالتجنيد الإجباري الذي يطال الأطفال وأخرى تتعلق بمسلحي “داعش” المحتجزين في سجون “قسد” إلى جانب الغضب الشعبي المنتشر في تلك المناطق من ممارسات “قسد”.

ووفقاً لما كشفته صحيفة “الوطن” السورية فإن القوات الأمريكية نقلت أمس الأحد، دفعة جديدة من مسلحي “داعش” من سجون “قسد” في الحسكة إلى قواعدها في ريف المحافظة الجنوبي، بالتزامن مع إدخالها قافلة تضم صهاريج للوقود وجرافات وسيارات رباعية الدفع وشاحنات مغلقة تحمل مواد لوجستية إلى قواعدها في الحسكة وشرق دير الزور، وذلك في عملية ليست الأولى من نوعها في تلك المنطقة، وتندرج ضمن جملة المواقف التي ظهر فيها مسلحو التنظيم يقاتلون في صفوف “قسد”.

وتعمل القوات الأمريكية على تدريب مسلحي “داعش” من قبل عناصر الاستخبارات الأمريكية، تمهيداً لاستخدامهم في تنفيذ هجمات ضد الجيشين السوري والروسي والتجمعات السكانية والمرافق الحيوية.

وفي سياق متصل، وبعد حديث المجتمع الدولي عن تجنيد “قسد” للأطفال في صفوفها، كشفت شبكات إعلامية إلكترونية كردية عن تورط منظمات تتبع لـ”قسد” في تجنيد ثلاثة آلاف قاصر وقاصرة لمصلحة ما يسمى “حزب العمال الكردستاني- ب ك ك” الذي أرسلهم إلى معسكراته في سنجار غرب العراق وجبال قنديل شماله، وذلك منذ عام 2011.

ونقلت الشبكات عن مصدر سوري كردي مطّلع، أن منظمات شكلتها “قسد” مثل اتحاد الشبيبة الثورية” و”اتحاد ستار” للمرأة و”وحدات حماية الشعب والمرأة”، ومنظمات أخرى نجحت في تجنيد الآلاف من أبناء المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات لمصلحتهم.

وفي سياق مواز، أفادت وسائل إعلام كردية بأن الوضع الصحي في سيطرة “قسد” لا سيما في دير الزور يزداد سوءاً وذلك في ظل نقص كبير بالأدوية والمعدات والمستلزمات اللازمة، خاصة بعد تفشي جائحة “كورونا”.
ومما زاد الأمور سوءاً، تسليم المراكز الصحية في دير الزور لأناس لا توجد لديهم كفاءات، ولا يمتلكون مؤهلات علمية، ما أدى إلى حصول كثير من التجاوزات، منها سرقة الأدوية والمازوت وحتى موجودات البوفيه، وتقديم فواتير وهمية إلى لجنة الصحة.

وتعمدت “قسد” المسؤولة عن المراكز والمنشآت الصحية، التستر على عدد من الموظفين، ممن لا يداومون أبداً مقابل تقاسم الرواتب فيما بينهم، حيث أشارت المصادر إلى أن أغلب الطواقم الطبية في مراكز ومستشفيات دير الزور الخاضعة لـ “قسد”، تعاني من قلة وجود المختصين، على حين يوجد عدد منهم يحملون شهادات مزورة، ما أدى إلى وجود أخطاء طبية فادحة، نتجت عنها وفيات وإعاقات، خاصة عند الأطفال.

وإلى جانب كل ما ورد تشهد مناطق سيطرة “قسد” بشكل دائم حالة فلتان أمني، من عمليات خطف واغتيال بالإضافة إلى العمليات التي تنفذها “قسد” بحق المدنيين، حيث قضت اليوم الاثنين، امرأة وأُصيب عدد من المدنيين نتيجة استهداف سيارة نقل من قبل “قسد” في ريف الحسكة الشمالي.
أثر برس

اقرأ أيضاً