روى شاب من قرية جباتا الخشب بريف القنيطرة الجنوبي، أفرج عنه مؤخراً بعد احتجازه لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي عدة ساعات، تفاصيل ما جرى معه داخل غرفة التحقيق.
وقال الشاب في حديث لموقع “تلفزيون سوريا” إن قوات الاحتلال ركّزت خلال الاستجواب على مواقفه وانتماءاته السياسية، وعلاقاته المفترضة بحزب الله وإيران ونظام الأسد المخلوع والحكومة الحالية، مستخدمةً الخرائط والأسئلة التفصيلية للضغط النفسي على المعتقلين.
في البداية، يقول الشاب إن قوة مؤلفة من 7 عناصر إسرائيلية داهمت المكان واقتادته مع 3 شبان آخرين من القرية بعد أن غطت أعينهم، إلى موقع يعتقد أنه قاعدة عسكرية إسرائيلية داخل سوريا، وبمجرد وصولهم، صادرت القوات هواتفهم لتفتيشها قبل أن يبدأ التحقيق.
التحقيق عبر “الخريطة“:
يضيف الشاب: “دخل ضابط التحقيق ووضع خريطة أمامنا، طالباً تحديد أماكن سكننا وسكن أقاربنا، ثم بدأ يسأل عن عملنا، وأعمال عائلاتنا وجيراننا، وعن مواقفنا خلال الثورة السورية وما إذا كنا موالين للنظام أو معارضين له”.
وبحسب شهادته، ركّزت الأسئلة بشكل خاص على الارتباطات المحتملة بحزب الله وإيران، وما إذا كان يعرف أشخاصاً يعملون لصالحهما في المنطقة، إضافة إلى طلب رأيه الشخصي في التدخل الإيراني بسوريا.
وأوضح الشاب أن من يثبت تورطه في نشاط سياسي أو ميداني لصالح أي طرف – سواء نظام الأسد المخلوع أو الحكومة الحالية أو حزب الله وإيران – لا يتم الإفراج عنه، أما من يُعتبر “حيادياً” فيُطلق سراحه مع الاحتفاظ برقم هاتفه.
وأضاف: “أفرجوا عني بعد نحو 7 ساعات، لكن لا أعرف شيئاً عن مصير الشبان الثلاثة الذين اعتُقلوا معي”.
وحول أسلوب التحقيق، قال الشاب إنه لم يتعرض للتعذيب الجسدي، لكنه واجه ضغوطاً نفسية شديدة مشيراً في الوقت نفسه إلى أنه لا يعرف ما إذا كان معتقلون آخرون يتعرضون للتعذيب الجسدي.
بحسب “تلفزيون سوريا” ، وصلت حصيلة الأشخاص الذين تم اعتقالهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ سقوط النظام إلى 34 شخصاً في محافظة القنيطرة، ما يزال مصيرهم مجهولا حتى الآن.
وفي 3 من أيلول، أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عن 5 شبّان من أصل 7 اعتقلتهم من قرية جباتا الخشب في ريف القنيطرة جنوبي سوريا، بعد أن توغلت إلى القرية ونفذت مداهمات لمنازل المواطنين.