أثر برس

السبت - 20 أبريل - 2024

Search

شابة سورية تخترع شاحن يستخدم منافذ هواء الطائرة لتزويد الطاقة الكهربائية… وتوجه “رسالة” لفتيات بلدها

by Athr Press B

تمكنت الشابة السورية شوشي باكاريان التي تركت بلدها سوريا أثناء الحرب وذهبت إلى لبنان هي وعائلتها ثم إلى كندا، من اختراع شاحن يستخدم منافذ هواء الطائرة لتزويد الطاقة الكهربائية.

ووفقاً لموقع “bored panda”، فإن شوشي ابنة محافظة حلب وتبلغ من العمر 22 تدرس هندسة الطيران في جامعة كونكورديا في مونتريال في كندا، وتعمل في شركتين لصناعة الطائرات ومحاكاة الملاحة الجوية، وفي نفس الوقت كانت مشغولة أيضاً بإنشاء جهاز توليد طاقة متجددة للطائرات.

وأوضح الموقع أن شوشي وعائلتها أمضوا في لبنان حوالي السنة إلى أن شفيت الأم تماماً من أوجاعها، ولكن كلا الوالدين وصلا إلى استنتاج مفاده بأن فرص التعليم والعمل في لبنان محدودة جداً، وفي تلك الفترة، كانت كندا قد فتحت أبوابها أمام اللاجئين السوريين، وفي نهاية عام 2015 وصلت العائلة الصغيرة إلى كندا، لتبدأ حياةً جديدة.

بدورها، إحدى البروفيسورات في الجامعة التي تدرس فيها الشابة السورية قالت: “كانت شوشي وأختها تبدوان ضائعتين في بداية المطاف ولكن سرعان ما عادتا إلى الطريق الصحيح، تعلم كلا الفتاتين بالضبط ما تريدانه وهما موهوبتان بشكل لا يصدق، وتستطيعان التركيز بشكل جيد لتحقيق أهدافهما بمجرد وجود الإرادة، ليس في هذه الحياة الكثير مثلهن”.

بعدها وظفت البروفيسورة المذكورة، مالكة شركة “ستراتوس” للطيران شوشي بعد أن التقتها بأيام في برنامج توعية نسائية في مجالات الطيران، وهنا بدأت تعمل كمدربة على أجهزة محاكاة لطيران الشركة.

ولفت الموقع إلى أن هذا الاختراع يدعى بـVentus، وهو شاحن ملحق بقوة 5 فولط لطائرات “سيسنا”، يدير فتحات التهوية في الطائرة ويبرد الهواء عن طريق ضغطه، ومن المحتمل أن يصبح هذا النموذج الأولي ضرورياً للطيارين الذين يعتمدون على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية لإدارة الحسابات والعمليات الجوية.

وقالت الشابة السورية، شوشي: “أنا أحب الطاقة النظيفة والمتجددة كطاقة الشمس والرياح وغيرها، لذلك قمت بتطوير هذا الجهاز وإضافة فكرة الشاحن له لقد أمضيت الصيف الماضي كله في التصميم والرسم والاختبار حتى نجحت الفكرة“، مضيفة: “أريد أن تصل تجربتي إلى جميع الفتيات حول العالم، ليعتبرن منها ولا يحدُدن من قدراتهن ويقصُرنها فقط على مهن مثل معلمة صف أو شيء من هذا القبيل”.

وختمت الشابة السورية كلامها قائلة: “أخص بهذا الكلام فتيات بلدي سوريا اللواتي لا يعلمن مدى سعة مجالات الحياة، أريد أن أصبح قدوةً يحتذين بها”.

اقرأ أيضاً