أثر برس

الإثنين - 29 أبريل - 2024

Search

“سيارة قهوة متنقلة”.. مشروع يحظى باهتمام الشباب السوري لكسب الرزق

by Athr Press B

خاص|| أثر مشروع كشك صغير أو سيارة قهوة متنقلة واحد من المشروعات التي أقبل على العمل به عدد من الشباب، وسبب إقبالهم عليه هو “سهولة العمل، ورأس المال الضئيل المطلوب، والأرباح اليومية الجيدة”، وحيث يوجد ازدحام تتنقل هذه السيارة مع صاحبها الذي يبحث عن قوت يومه.

يقول حسام مؤسس مشروع “سيارة قهوة متحركة” بالإضافة إلى عمله سائقاً في مؤسسة حكومية إن هذا المشروع يمتاز بقلة تكاليف تأسيسه مقارنة بالمشروع نفسه فيما لو أنه ثابت، فهو لا يحتاج إلى مقر وبالتالي لن يتم دفع إيجار؛ وكذلك لن يحتاج إلى عمال وبالتالي لا يتم دفع رواتب لهم، مضيفاً لـ “أثر”: “كذلك يمكنني التنقل من مكان إلى آخر، أضف إلى ذلك سهولة العمل، فصناعة أكواب القهوة للزبائن أمر في غاية السهولة”.

ويحضّر حسام إلى جانب القهوة “النسكافيه 3 بـ1، والزهورات، والشاي، والميلو” وغيرها، ولكل صنف سعره مع ربح معقول، متابعاً: “سعر كوب 3 بـ1 3500 ل.س، فحساب المادة مع ماء ساخن وسكر والكاسة الورقية إضافة إلى مربح خفيف يقدر بـ300 ليرة لكل كوب، أما الزهورات فسعرها 3000 ليرة، والشاي 2500، والقهوة 3000 ليرة، وهناك حجمان للكاسات صغيرة وكبيرة، الصغيرة أقل ثمناً وكل زبون أحضّر له بناءً على طلبه، ومنهم من يعطيني كأساً زجاجية لأملأها له فيكون حجمها كبيراً فأضطر لتقاضي ثمناً زائداً”.

وعن فكرة تأسيس المشروع، قال حسام لـ “أثر”: “في البداية ترددت قبل تأسيسه ولكن تشجيع أصدقائي أعطاني ثقة، فبدأت بسيارة صغيرة ذات صندوق خلفي مع بعض التعديل فيها بالتعاون مع ميكانيكي مختص بهذه الأمور، إذ يكون هناك جانب مفتوح وآخر مغلق وعليه رفوف عدة، والمساحة في الداخل فارغة بالكامل ليتم وضع المعدات اللازمة للعمل، هذا ويمكن تعديل السيارة في ورشة متخصصة ليكون شكل السيارة النهائي احترافياً وعملياً”.

وفيما يتعلق باحتياجات المشروع، أضاف: “ماكينة قهوة يمكن الحصول عليها مستعملة أو جديدة بحسب الإمكانيات مع الوضع في الحسبان أن الماكينة هي الأساس الذي يرتكز عليه المشروع؛ كذلك يحتاج المشروع إلى أكواب ورقية بأحجام مختلفة حاجة شبه يومية، ويمكن أن يحتاج المشروع أيضاً لخزانة صغيرة يتم وضعها أسفل ماكينة القهوة أو في مكان مناسب ليتم تخزين السكر الأبيض والماء النقي”.

ولفت حسام إلى أن أماكن البيع كثيرة، متابعاً لـ “أثر”: “في مدة الصباح أتوجه إلى منطقة الجامعة حيث يوجد عدد كبير من الشباب والشابات ويعدون القهوة مهمة وسيشترونها، كذلك يمكن التوجه في أوقات المساء إلى المناطق الترفيهية مثل الحدائق العامة، أما في هذه المدة فأنا موجود أمام أبواب المراكز الامتحانية فجميع الموجودين ينتظر أولاده ومدة الانتظار طويلة وحركة البيع جيدة”.

وختم حسام (مؤسس مشروع سيارة قهوة متحركة) كلامه قائلاً لـ “أثر”: “أوضاعي مستورة الحمد لله، أجني قوت يومي ويصل مربحي إلى 30 ألفاً صافٍ، ولكني أشتري يومياً المواد الأولية والشاي والسكر وظروف النسكافيه والقهوة وكاسات الكرتون وغير ذلك، فكل شيء له ثمنه”.

تجدر الإشارة إلى أن سوريا تشهد أزمة اقتصادية، تسببت بارتفاع الأسعار ارتفاعاً كبيراً وازدياد نسبة البطالة أيضاً، وهذا دفع عدداً من السوريين لابتكار مشاريع تؤمن لهم دخلاً إضافياً يؤمن مستلزمات معيشتهم.

دينا عبد ــ دمشق

اقرأ أيضاً