أثر برس

الجمعة - 29 مارس - 2024

Search

سوق النفط يقترب من التوازن

by Athr Press H

خرجت، بعد 3 سنوات من الانتظار، عدة تصريحات وتقارير متتالية منذ 11 نيسان الجاري وحتى اليوم، تشير في مجملها إلى أن سوق النفط على أبواب التوازن وتحقيق أهدافه، وكان أبرزها:

إلتزام “أوبك”

في 11 نيسان الجاري، كشفت بيانات أن دول منظمة “أوبك” خفضت إنتاج النفط في آذار بأكثر مما تعهدت به بأول اتفاق لخفض إنتاج المنظمة في 8 سنوات، وهو مؤشر غاية في الأهمية يكشف عن دفعة قوية، ستقود السوق إلى التوازن بشكل سريع.

المنظمة كانت قد اتفقت على خفض الإنتاج لنحو 1.2 مليون برميل يومياً لستّة أشهر من بداية كانون الثاني الماضي، في مسعى لدفع الأسعار للصعود وتقليص تخمة المعروض، ولكن بحسب بيانات نشرتها وكالة “رويترز” فإن تراجع الإنتاج جاء بأكثر مما وعدت به “أوبك”، إذ يشير إلى نسبة إلتزام قدرها 104% بنظام تخفيضات الإمدادات وفقاً لحسابات المنظمة، وهو ما يعزز من مؤشرات توازن السوق.

 

روسيا وإنتاج النفط الخام

في 12 نيسان الجاري، قال وزير الطاقة الروسي “ألكسندر نوفاك”: “إن روسيا ستخفض إنتاجها من النفط الخام 300 ألف برميل يومياً بنهاية نيسان كما هو متفق عليه مع كبار المنتجين الآخرين، موضحاً أنه لا توجد شكوى من الشركات بخصوص اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي”.

 

أرامكو وعودة التوازن

في 14 نيسان الجاري، قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر، أكبر شركة نفط في العالم، “إن سوق النفط تتجه إلى العودة للتوازن في الأجل القريب وإن الطلب سينمو في الأجل الطويل، إذ أكد أن الإمدادات آخذة في الانخفاض إلى ما دون الطلب في السنوات القادمة”.

 

إيران وقرار التخفيض

في 16 نيسان الجاري، قال وزير النفط الإيراني “بيجن نامدار زنغنه”: “إن معظم منتجي النفط يؤيدون تمديد تخفيضات الإنتاج من قبل الدول الأعضاء في “أوبك” ومن خارجها وإن إيران ستؤيد أي خطوة من هذا القبيل، إذا إلتزم الآخرون”.

 

إذاً هل ستتوازن الأسواق في آخر 3 أشهر من 2017؟

وسط هذه المعطيات المتفائلة كثيراً بالوضع للسوق، يرى بعض المراقبين أن الربع الثالث من هذا العام سيكون مفصلياً  لجهة التوازن في السوق خاصة، هذه التوقعات تأتي مع تزايد احتمال تمديد اتفاق خفض الإنتاج ستة أشهر أخرى بعد أن ألقت الدول الخليجية بثقلها خلفه فإن الوصول إلى مرحلة توازن السوق تبدو ممكنة.

تاريخ الصناعة النفطية يرتبط بدورات من الصعود والهبوط، ولهذا فمن المتوقع أن تهيئ مرحلة التوازن التي تتجه إليها السوق حالياً إلى المرحلة التالية التي ينفجر فيها الطلب وتنفلت الأسعار، الأمر الذي يتطلب البدء في عمل التحوطات اللازمة من الآن.

ختاماً، التوازن في سوق النفط لم يعد الآن حلماً غير قابل للتحقيق بل على العكس تماماً، بات الأمر قريباً جداً أكثر من أي وقتٍ مضى، ولكن شرط تمديد اتفاق خفض الإنتاج، لأن عدم تمديد هذا الاتفاق سيعود بالسوق إلى وضع لن يرضي أحداً من المنتجين، بقيادة “أوبك”.

اقرأ أيضاً