أثر برس

الجمعة - 26 أبريل - 2024

Search

سوريو الخارج وحوادثهم تتصدر التقارير الإعلامية

by Athr Press Z

عبر تصفّح بسيط للأخبار على وسائل الإعلام أو على مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن يومياً رصد العديد من الأخبار ومقاطع الفيديو والمنشورات عن التي تتعلق عن حوادث وقعت بحق اللاجئين السوريين في مختلف الدول، يصب معظمها بمفهوم “العنصرية” ضدهم، كتعنيفهم وعمليات الترحيل القسري بحقهم وغيرها.

وسائل الإعلام العربية اهتمت بقضية اللاجئين السوريين، من خلال تسليط الضوء على عدة نقاط تفصيلية في هذا الملف، حيث نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” في هذا الصدد:
“يضم الشتات السوري وفق أكثر التقديرات متابعة ما يزيد على 8 ملايين من اللاجئين ومن بحكمهم من المقيمين السوريين، ويتضمن التقدير تجاوزاً لواقع بين معطياته عدم وجود أرقام رسمية لدى عدد من الدول”، مضيفة أن “صعوبات وصول وإقامة وعيش السوريين في بلدان الشتات القريب زادت، وامتد بعض الصعوبات إلى واقع بلدان الشتات البعيد في أوروبا، حيث تصاعدت النزعات العنصرية ضد اللاجئين نتيجة صعود تيارات متشددة متطرفة، وتزايدت صعوبات حياتهم سواء بسبب ظروف كورونا أو بفعل تطورات قانونية وإدارية في الكثير من دول وأزمات اقتصادية، ولم يكن اللاجئون بعيدون عن أسباب الصعوبات التي يواجهها الشتات، حيث خلقَ اختلاف العادات والتقاليد وسليم القيم، وعدم قدرة بعضهم على تعلم اللغة، والانخراط في سوق العمل، والاندماج في نسيج البلد الجديد، وصعوبات عيش ومعاناة وبخاصة في صفوف كبار السن من اللاجئين”.

فيما نشرت صحيفة “الرأي” الأردنية تقريراً أشارت فيه إلى دور المنظمات الدولية والأممية في هذا الملف، حيث جاء فيها: “لا بد من استمرار الدعم الدولي لوكالات مثل الأونروا، ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، لبث الأمل في نفوس اللاجئين والمجتمعات المستضيفة وتعزيز منعتهم، كما أن هناك حاجة لدعم تطوير قدرات القطاع العام في دول مثل الأردن، حيث تتعرض الخدمات العامة للضغوطات المتزايدة، خاصة خلال العامين الأخيرين من الأزمة الاقتصادية التي فاقمتها جائحة كورونا، وتبعاتها على القطاعات المختلفة”.

وعند الحديث عن العنصرية بحق اللاجئين السوريين، تتصدر تركيا في صدارة الدول التي تمارس هذه السياسة بحق السوريين الموجودين لديها، خصوصاً مغع اقتراب الانتخابات الرئاسية، ونشر في هذا الصدد موقع “العربي الجديد”:

“ارتفعت مؤخراً وتيرة ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا، وباتت السلطات تستغلّ المخالفات، حتى تلك الصغيرة منها، كذريعة لترحيل اللاجئين إلى المنطقة التي ما زالت تشهد توترات عسكرية، من دون النظر إلى أوضاعهم العائلية أو المشاريع التي يخططون لها. خطوة اعتبرها كثيرون مقدمة لتقليص أعداد السوريين في البلاد قبيل الانتخابات البلدية والرئاسية عام 2023، وهذه رسالة يوجّهها الحزب الحاكم إلى جمهوره، الذي بات يشعر بأن السوري يقاسمه لقمة عيشه في ظل ارتفاع نسبة التضخم وتراجع قيمة الليرة التركية”.

فيما لفت “عربي 21” إلى أن حالة العنصرية ضد اللاجئين السوريين مرشحة للاستمرار حتى بعد انتهاء الانتخابات، مشيراً إلى أن “ظاهرة العنصرية -للأسف- مرشحة للاستمرار بعد الانتخابات صيف العام المقبل، حتى لو تراجعت قليلاً، ولذلك فالحل الأنسب ليس انتظار الانتخابات، وإنما مواجهة الظاهرة بما يلزم”.

في ظل الحديث عن ضرورة إيجاد حلول لمسألة اللاجئين السوريين، وتسليط الضوء على معاناتهم، تظهر المزيد من المعاناة أمامهم، الأمر الذي برز بوضوح عند نزوح الأوكرانيين من بلادهم مؤخراً، حيث أقر رئيس لجنة الأمم المتحدة باولو بينيرو، بازدواجية المعايير في التعامل مع استقبال اللاجئين السوريين من قبل الدول الأوروبية مقارنة مع المعاملة التي تلقاها اللاجئون الأوكرانيون من قبل الدول نفسها، وذلك وسط ترجيحات بممارسة المزيد من العنصرية ضد اللاجئين السوريين.

أثر برس– زهراء سرحان 

اقرأ أيضاً