أثر برس

الخميس - 2 مايو - 2024

Search

سوريون يتساءلون: البسطات تخدم شريحة كبيرة من الناس في ظل غلاء الأسعار فلم أزيلت؟

by Athr Press B

خاص|| أثر باتت البسطات العشوائية تعرض وتبيع مواد مما هبّ ودبّ، كالمنظفات والمعلبات والأجهزة الكهربائية ومختلف السلع، وأصبحت هذه المواد بديلة عن الأسواق، كونها تباع بسعر أرخص من المحلات التي تبيع بأسعار مرتفعة، إلا أن حملة إزالتها التي بدأت بها محافظة دمشق مطلع شهر أيار الجاري، لاقت انتقادات بعض الأهالي.

أبو مصطفى (موظف) يرى أن البسطات تنقذ الأسرة من غلاء الأسعار في المحلات، قائلاً لـ “أثر”: “يوجد على البسطات كل ما يخطر على البال من مواد غذائية أو منظفات فرط وأدوات كهربائية ومواد تجميل وقرطاسية، لذلك فمن غير العدل ولا الإنصاف إزالتها فهي تخدم شريحة كبيرة من ذوي الدخل المحدود التي لا تساعدهم أحوالهم المادية على الشراء من المحلات”.

وبرأي حسام (موظف) فإن “البسطات تعدّ ملاذهم الوحيد من أسعار المحلات المرتفعة، في ظل الظروف المعيشية الحالية، حيث يجدون فيها سلعاً ومواد بأرخص الأسعار مقارنة بالأسواق، في وقت يجد فيها أصحاب البسطات فرص عمل بدلاً من جلوسهم بلا عمل، سيما لذوي الدخل المحدود، وحتى لو اعترض كثيرون من أصحاب المحلات على وجود البسطات والبيع العشوائي والرخيص”.

أما سعيد (طالب جامعي) قال لـ “أثر”: “بصراحة لا أثق بالشراء من البسطات، فأكثر المواد لديهم منتهية الصلاحية وهي في الغالب سيئة وأسعارها مناسبة، ولكن لا نثق بها”.

من جانبها، أم محمد “موظفة” شددت في حديثها مع “أثر” على ضرورة وجود البسطات نظراً لارتفاع الأسعار الكبير في الأسواق، مضيفة: “نجد عليها كل ما نطلبه من سلع، على الرغم من أننا نعرف أن بضائعها مقلدة وغير صحية، ومعرضة للهواء والشمس والغبار فإنه لا خيار أمامنا فإما أن تشتري من البسطات أو لا نشتري فبتنا غير قادرين على الشراء من المحلات التجارية”.

وفي وقت سابق، كشف مدير الأملاك العامة في محافظة دمشق حسام الدين سفور لـ “أثر” أن هدف المحافظة حالياً سيما في المرحلة الحالية هو عودة سوريا إلى ألقها؛ مضيفاً: “وهذه الإعادة تتطلب إزالة الإشغالات غير القانونية من الشوارع وهذا مطلب لجان الأحياء (أعضاء مجلس المحافظة، وأعضاء مجلس الشعب) وكثير من الناس يراجعوننا ويمثلون فئة كبيرة من المجتمع يطالبون بإزالة الإشغالات غير النظامية لأنها تسبب إعاقة للمشاة وحركة المرور؛ إضافة إلى التلوث البصري”.

دينا عبد ــ دمشق

اقرأ أيضاً