وسط التطورات الميدانية والسياسية التي تشهدها الساحة السورية، تم الكشف عن جلسة حوار أمريكية-روسية رسمية حول سوريا في جنيف الأسبوع المقبل.
ووفقاً لما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” فإن جلسة الحوار ستكون بين مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك، ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين، والمبعوث الرئاسي ألكسندر لافرنتييف، بهدف وضع أرضية تجنب الطرفين صداماً دبلوماسياً، مع اقتراب موعد تمديد القرار الدولي الخاص بالمساعدات الإنسانية بداية العام المقبل، وتشابك الوضع العسكري في شمال شرقي سوريا.
وبحسب الصحيفة فإن واشنطن تسعى إلى التنسيق مع حلفائها، عبر قيادة اجتماع موسع لعدد من الدول الكبرى والإقليمية على هامش مؤتمر “التحالف الدولي” في بروكسل في الثاني من الشهر المقبل، في تكرار لاجتماع روما الذي عُقد في حزيران الماضي.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال مؤتمر صحفي عقده في أيلول الفائت في مدينة نيويورك الأمريكية، أنه في حال استمرار تعليق وصول المساعدات الإنسانية عبر دمشق، فإن بلاده ستوقف دعمها لآلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وكذلك الأمر تنظّم روسيا مؤتمر لـ”ضامني آستانة”، بمشاركة وزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا، في منتصف الشهر المقبل، لتنسيق الموقف بين الدول الثلاث الموجودة عسكرياً في سوريا.
يشير مراقبون إلى أنه منذ أن عُقد اللقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن، في جنيف حزيران الفائت، تم وضع آلية خاصة للتفاهم بين الجانبين حول العديد من الملفات ومن ضمنها الملف السوري، حيث شهدت الساحة السورية بعد هذا الاجتماع العديد من التطورات التي تم ربطها بهذا اللقاء، وأبرزها تمديد قرار فتح المعابر الإنسانية التابعة لفصائل المعارضة في الشمال السوري، والكشف فيما بعد عن نية واشنطن بتسليم ملف سوريا بالكامل بما فيها منطقة شرق الفرات والأكراد إلى موسكو.