أثر برس

قد يستمر لمدة أسبوع.. ارتدادات التصعيد الإيراني- الإسرائيلي تنعكس على سوريا والأردن

by admin Press

حمل التصعيد الذي اندلع أمس بين إسرائيل وإيران ارتدادات على سوريا والأردن ودول أخرى في الشرق الأوسط، إذ أعلنت مؤسسة الخطوط الجوية السورية، أمس الجمعة توقف مؤقت لجميع الرحلات الجوية من وإلى الإمارات والسعودية، كما انفجر بريف درعا صاروخ بالستي إيراني جراء اعتراضه من قبل “إسرائيل”.

وذكرت مؤسسة الخطوط الجوية السورية في منشور لها على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن تعليق الرحلات يأتي “بسبب الإغلاق المؤقت للأجواء الأردنية والعراقية، نتيجة التوترات الراهنة في المنطقة”.

من جانبه، أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بأنه دوى انفجار عنيف في ريف درعا، ناجم عن انفجار صاروخ باليستي إيراني أثناء اعتراضه من قبل إسرائيل وانفجاره في أراضٍ زراعية في ريف درعا الشمالي.

وأوضح “المرصد” بأن الانفجار وقع بين قرية كفرشمس وقرية قيطة، ولم يسفر عنه أي أضرار بشرية.

وفي الأردن، أصيب ثلاثة أشخاص وتضرر منزل وعدد من المركبات، اليوم السبت، جراء سقوط شظايا من أجسام جوية على أحد المنازل في منطقة إيدون بمحافظة إربد في الأردن.

وذكرت مديرية الأمن العام أن بلاغاً ورد صباح اليوم يفيد بسقوط جسم غير معروف على منزل في مدينة إربد، ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص، جرى إسعافهم إلى المستشفى، ووصفت حالتهم العامة بالحسنة.

وأعلن الجيش الأردني في بيان له، صباح أمس الجمعة، أن سلاح الجو الملكي الأردني، وأنظمة الدفاع الجوي اعترضت عدداً من الصواريخ والطائرات المسيّرة التي دخلت المجال الجوي الأردني.

وبين المصدر أن عملية الاعتراض جاءت استجابة لتقديرات عسكرية بحتمية سقوط صواريخ وطائرات مسيّرة في الأراضي الأردنية، ومنها مناطق مأهولة بالسكان ما قد يتسبب بخسائر.

ونقلت “هيئة البث الإسرائيلية” عن مصادرها أنه تم اعتراض الطائرات المسيّرة الهجومية التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل رداً على الهجوم الإسرائيلي في إيران، حيث اعتُرضت خارج الحدود الإسرائيلية وجزء منها في الأجواء الأردنية.

وفي سياق متصل، شهدت الحدود مع الجولان المحتل استنفاراً إسرائيلياً، حيث توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، وأقامت حواجز أمنية بين بلدات خان أرنبة، أوفاني، وجباتة الخشب بريف القنيطرة، وفق ما أكده “المرصد”.

وأضاف “المرصد” أن ثلاث عربات تابعة للقوات الإسرائيلية تجولت بين قرية الحميدية وقرية الصمدانية الغربية، حيث قامت بتوقيف المارة وتفتيشهم، محذرة إياهم من الاقتراب من الحدود بسبب تحليق الطائرات المسيرة.

وفي هذا الصدد، أفادت تقارير عبرية بأن القوات الإسرائيلية، قامت بحشد عسكري كبير على الحدود مع لبنان وسوريا، بالتزامن مع شنها غارات جوية على أهداف داخل إيران.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أنه تمت تعبئة ألوية الاحتياط في الجيش الإسرائيلي في الشمال، ونشر كتائب على طول حدود لبنان وسوريا.

ووفقا لتقييم الوضع، تم خلال الـ 24 ساعة الماضية، حشد مقر الفرقة 146 واللواء الاحتياط “القبضة الحديدية” (205) و”العتزيوني” (6)، والتي ستكون بمثابة احتياطي لسيناريوهات مختلفة في الساحة الشمالية.

ونفذت إسرائيل فجر أمس الجمعة قصفاً جوياً استهدف محافظات إيرانية عدة، أبرزها العاصمة طهران وقم وتبريز وكرمنشاه، وما أودى بحياة عدد من المدنيين، كما اغتالت إثر هذا القصف قادة إيرانيين عسكريين وعلماء نوويين.

ورد الجانب الإيراني على الاستهداف بتنفيذ عملية “الوعد الصادق 3” مستهدفاً عدد من المناطق في تل أبيب، أبرزها وزارة الدفاع.

ونقلت قناة “الجزيرة” عن مسؤول أمريكي لم تسمه أن “التقديرات الأمريكية تتوقع أن تستغرق المواجهة بين إسرائيل وإيران أسبوعا كاملاً”، مشيراً إلى أن واشنطن تركّز على حماية قواتها في الشرق الأوسط، لأن التهديدات قائمة بوتيرة مستمرة، حسب تعبيره.

أثر برس 

اقرأ أيضاً