أثر برس

سوريا حاضرة في قمة 19 أيار.. زخم سياسي عربي في الملف السوري وتطورات متسارعة

by Athr Press Z

شهدت الساحة السورية مؤخراً تطورات متسارعة ومفاجئة لمعظم الأوساط السياسية، فخلال أسابيع قليلة عادت العلاقات السورية- السعودية وعُقدت الاجتماعات العربية لبحث الملف السوري وعادت سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية، وتمت دعوتها رسميّاً لحضور القمة المفترض عقدها في مدينة جدّة السعودية بتاريخ 19 أيار الجاري.

الكاتب والصحفي الفلسطيني- السوري كمال الخلف، أشار في مقال نشرته صحيفة “رأي اليوم” إلى أن “اليوم وبعد حوالي 12 عاماً من القطيعة يصل الرئيس الأسد إلى السعودية وقبل انعقاد مؤتمر القمة العربية في 19 من الشهر الجاري” مضيفاً أن “الرئيس الأسد سيجلس على كرسي سوريا في القمة العربية معلناً بدء صفحة جديدة في العلاقات السورية- العربية، وستكون كل الأنظار مسلطة عليه، وتحديداً على مضمون الخطاب الذي سوف يلقيه أمام القادة العرب، وستكون مشاركة سوريا هي الحدث الأهم”.

وكذلك لفتت صحيفة “هسبريس” المغربية الرسمية إلى أن “عودة سوريا إلى الحضن العربي تتزامن مع تغيّر في الخارطة السياسية الإقليمية بعد الاتفاق بين السعودية وإيران، أبرز حلفاء دمشق، الذي تُعلَّق عليه آمال بعودة الاستقرار في منطقة لطالما هزتها النزاعات” منوّهة إلى أن “مشاركة الرئيس الأسد في قمة الجمعة ستكون الأولى منذ ظهوره الأخير في قمة سرت في ليبيا في 2010، قبل أقل من عام من اندلاع النزاع في بلاده”.

فيما لفت الكاتب والباحث الأكاديمي الليبي الدكتور جبريل العبيدي، في مقال نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” إلى أهمية هذه العودة وموقف الولايات المتحدة الأمريكية منها، وقال: “عودة سوريا للعرب مكسب ومنفعة لبناء مستقبل زاهر للمنطقة بأسرها، فعودة سوريا إلى الجامعة العربية لشغل مقعدها الطبيعي، باعتبارها من الدول المؤسسة للجامعة، وغيابها أو تغييبها يعتبر خطأ استراتيجياً صار لزاماً تصحيحه، كما دعا إلى ذلك العديد من القادة والسياسيين العرب، حرصاً على حل الأزمة السورية من خلال البيت العربي، وهذا لا يتأتى إلا بعودة سوريا لشغل مقعدها بشكل كامل، لدعم العمل العربي المشترك”.

وأضاف أنه “رغم محاولات عرقلة عودة سوريا للحضن والعمق العربي، فإن أغلب القادة العرب قرروا عودة سوريا لعمقها العربي، لتبقى المحاولات الخبيثة للعرقلة وإبقاء سوريا معزولة عن محيطها العربي، حبيسة الأوراق، ولعل بعض الأصوات النشاز في أمريكا، والتي تطالب المشرعين الأمريكيين بمشروع قانون أميركي امتداداً لقانون قيصر يمنع التطبيع مع سوريا، هي إحدى هذه المحاولات”.

تؤكد التقديرات الأمريكية أن سياسة عزل سوريا لم تعد مجدية، وأن الحكومات العربية لم قادرة على تهميش مصالحها، وفي هذا الصدد، يقول مساعد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سابقاً بول بيلار، في لقاء مع قناة “الحرة” الأمريكية: “العرب ليسوا أغبياء ويعرفون ما هي مصالحهم والسياسات الحالية لم تحقق أي نتيجة”، مشيراً إلى أن “العزلة المفروضة من قبل أمريكا والحكومات العربية لم تُثمر وبالتالي من غير المنطقي أن نقول أننا سنحافظ على هذه السياسات”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً