أثر برس

السبت - 4 مايو - 2024

Search

تقرير أمريكي: مهمة واشنطن في سوريا انتقلت من مواجهة “داعـ.ـش” إلى حماية قواتها

by Athr Press Z

المتغيرات السياسية التي تطرأ على الساحة الدولية بشكل عام والساحة السورية بالتحديد، بعد التقارب التركي- السوري، ومؤشرات التقارّب الخليجي من دمشق، وغيرها من التطورات، وضعت ملف الوجود الأمريكي في سوريا ومبرراته تحت الأضواء.

وأكد جيف لامير، زميل معهد “ديفنس برايوراتيز” في مقال نشرته صحيفة “ذا ناشيونال إنترست” الأمريكية، أن “قرار واشنطن دعم المتمردين السوريين في بداية الحرب السورية أثبت أنه كارثي، ومكّن من صعود داعش والجماعات المسلحة الأخرى، وأدت المذبحة التي أعقبت ذلك إلى مزيد من التدخل”، مشيراً إلى أن العقيدة العسكرية الأمريكية في سوريا عام 2023 ستكون “وداعاً للجديد وأهلاً بالقديم”.

وتابع لامير، أن “الوجود الأمريكي في سوريا قد تجاوز الغرض المقصود منه، ففي الأسابيع الماضية وحدها،داعش زعيمه للمرة الثالثة، بعد ثلاث سنوات من الهزيمة الإقليمية له، تم القضاء على الجماعة لدرجة أن هويات ذلك القائد وخليفته لا تزال مجهولة، حلفاء واشنطن الأكراد العمليات ضد داعش تماماً، لماذا يجب أن تكون واشنطن مستعدة للمخاطرة بمئات من القوات الأمريكية لمحاربة عدو هو في الأساس من الأنواع المهددة بالانقراض”.

كما أشار التقرير إلى المخاطر التي تتعرض لها القوات الأمريكية في سوريا، لافتاً إلى الاستهدافات المتكررة للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق،  وقال: “لا يتعين على الولايات المتحدة قبول هذا الخطر، الذي سيستمر إلى أن تغادر” مضيفاً أن “حجم القوات لا يتجاوز 900 جندي إلا أن الأرصدة والجهود الضرورية للحفاظ عليها يبدو أنها مكلفة”.

وخلُص لامير، في مقاله إلى أن “واشنطن تواصل إنفاق الدماء والثروات على صراع لا ينتهي، وعطّل حياة ملايين المدنيين، وقد يكون استمرار هذه المهمة سهلاً من الناحية السياسية، لكن تفوح منه رائحة الجبن الأخلاقي لتجنب تغيير النمط الفاشل للعقد الماضي، وتتجاوز حصيلة التدخل المضلل في سوريا ساحة المعركة، ويتحمل الآباء والأطفال ثقل عمليات الانتشار اللانهائية والخوف من فقدان أحبائهم، حان الوقت لواشنطن لإنهاء هذا الحزن وإعادة قواتنا إلى الوطن من سوريا”.

وفي حديث مماثل، أكد السفير الأمريكي السابق لدى دمشق روبرت فورد، في مقال نشره مؤخراً في صحيفة “الشرق الأوسط” أنه “من الواضح أن البعثة الأمريكية ليس باستطاعتها تسوية مشكلة داعش في سوريا، أو الحرب السورية” مشيراً إلى أن “واشنطن تعي هذا الأمر جيداً، لكن اعتبارات السياسة الداخلية لديها تطالب هي الأخرى بعملية سياسية في سوريا”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً