أعرّبت حركة “حماس” عن إدانتها للعدوان الإسرائيلي الأخير الذي استهدف محيط العاصمة دمشق، وذلك عبر تصريح أصدرته اليوم السبت وصفت خلاله الاعتداءات “الإسرائيلية” على سوريا بأنها “بلطجة وجريمة صهيونية متكررة ضد الأمة”.
وأكّد الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم: “إن الغارات التي شنها العدو الصهيوني على أراضي سوريا الشقيقة، جريمة وبلطجة صهيونية متكررة ضد الأمّة، وامتداد لعمليات القتل والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني” وفقاً لما نقلته قناة “الميادين”.
وأضاف قاسم: “نؤكد وقوفنا إلى جانب سوريا الشقيقة في مواجهة هذا العدوان، وسنواصل تطوير وتعزيز العلاقة مع الأشقاء في سوريا لتصليب قدرتنا كأمة على مواجهة هذا العدوان المتصاعد”.
وأشار إلى أنّ “توسيع العدو الصهيوني لعدوانه في المنطقة يهدف إلى الضغط على القوى الحيّة في الأمة، ومنعها من التضامن مع قضية فلسطين، مستفيداً من مسار التطبيع مع بعض الأطراف في المنطقة”.
وشدّد قاسم على أنّ “مواجهة الكيان الصهيوني بشكل موحد، هو الرد الأنسب على عدوانه وسلوكه الاستعماري ضد الشعب الفلسطيني والأمة العربية وكل المنطقة”.
وتأتي تصريحات قاسم، بعد غارة “إسرائيلية” استهدفت مساء أمس مواقع في محيط العاصمة دمشق، فيما اقتصرت الأضرار على الماديات.
يُشار إلى أن حركة “حماس” أعلنت مؤخراً إعادة علاقاتها مع سوريا، في بيان تم تتويجه بزيارةٍ أجراها وفد من الفصائل الفلسطينية وعلى رأسهم “حماس” إلى العاصمة دمشق، وعقد لقاء مع الرئيس بشار الأسد في 19 تشرين الأول، حيث أكّد الوفد خلال الزيارة أن “سوريا هي العمق الاستراتيجي لفلسطين، لذلك فإنّ جميع الفصائل والقوى الفلسطينية تقف مع سوريا”، مؤكدة أن مواقف “حماس” المعادية للدولة السورية في بداية الحرب، باتت بمثابة صفحة مطوية من الماضي.