تزامناً مع الاحتجاجات التي تشهدها مختلف المناطق في لبنان ، منذ منتصف شهر تشرين الأول الفائت، اعتبر السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين أن هناك أيادي خارجية تهدف إلى تخريب هذا البلد.
ووفقاً لموقع “المنار” اللبناني، فإن السفير الروسي أكد أن دور روسيا في لبنان إيجابي أما دور أمريكا تخريبي، قائلاً: إن “سياسة العقوبات الأمريكية عامل ضغط سلبي على كل ما يجري في البلد”.
وأضاف: “هناك أطرافاً خارجية تستغل الحراك الشعبي لمصلحتها”، لافتاً إلى أن “موسكو تتعاون مع مجموعة الدعم الدولية، ولذلك كان هناك إجماع على تأييد الأمن والاستقرار في لبنان”.
وختم الدبلوماسي الروسي كلامه قائلاً: “سياسة العقوبات الأمريكية هي التي تعتبر عامل الضغط السلبي على كل ما يجري في البلد من الناحية السياسية والاقتصادية.. وهناك قوى خارجية تتخذ من الحراك الشعبي مطية لتحقيق أجندتها”.
من جهة ثانية، أعرب نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف عن أمل موسكو بأن تتوصل الأطراف اللبنانية إلى تسوية للوضع في البلاد في أقرب وقت، وعلى أساس توافق وطني.
وكان بوغدانوف قد عبّر عن أمل روسيا “في نجاح الجهود التي تبذلها القيادة اللبنانية، وبينها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، لحل المسائل ذات الأولوية والمتعلقة بالأجندة اللبنانية الداخلية، بما في ذلك شكل وتركيبة الحكومة الجديدة، في أسرع وقت وعلى أساس توافق وطني”.
في سياق آخر، نظم المحتجون في لبنان احتفالات ضخمة بمناسبة عيد الاستقلال أمس الجمعة، وذلك في الموقع المخصص عادة لاحتفالات الجيش بهذه الذكرى كل عام، أي في ساحة الشهداء وسط بيروت.
تجدر الإشارة إلى أن لبنان، يشهد منذ 17 من الشهر الفائت، تظاهرات في مختلف المناطق، احتجاجاً على الأوضاع الاقتصادية، وللمطالبة بفرص عمل، وأدت حتى الآن إلى استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري في آخر الشهر الفائت، وسط الحديث عن إمكانية عودته مرة أخرى للحكومة الجديدة.