أعلنت السفيرة الفرنسية في مدينة “تل أبيب”، هيلين لاغال، عن تفهم بلادها لمخاوف الجانب الفلسطيني من “صفقة القرن”، مشيرة إلى أنه في حال تحقق اتفاق بين الكيان الإسرائيلي وفلسطين فستكون لفرنسا سفارتان في القدس.
وقالت السفيرة في حوار مع مجلة “إيلاف” السعودية: “نحن قلنا حقيقة إن قرار ترامب حول نقل السفارة إلى القدس لم يكن جيداً، ونقول ذلك لأنه إذا أردت أن تكون مفاوضاً نزيهاً، فيتعين أن لا تصدر حكماً مسبقاً قبل النقاش وألا تتخذ خطوات أحادية، لذلك كان اعتقادنا أنها ليست فكرة جيدة، والقرار سبب العديد من المشاكل في المنطقة كان من الممكن تفاديها”.
وأضافت: “في حال تحقق اتفاق في يوم ما بين “إسرائيل” وفلسطين، وقرر الجميع أن القدس عاصمة للدولتين، فستكون هناك سفارتان (لفرنسا) فيها”.
واستنكرت السفيرة الفرنسية استخدام جيش الاحتلال “الإسرائيلي” القوة المفرطة لتفريق مسيرات العودة على حدود غزة، وقالت: “إن جيشاً عصرياً يجب أن يعرف كيف يواجه تظاهرات دون أن يقوم بقتل الناس”.
وتابعت: “نعتقد أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها واتخاذ القرار بأن تكون الحدود مغلقة، ولكن طريقتها في الرد على التظاهرات يجب أن تكون متناسبة، وما شاهدناه في 14 أيار يثبت عكس ذلك”.
واستشهد في مسيرات العودة مئات الفلسطينيين وأصيب الآلاف، خلال تظاهرهم في مناطق متفرقة من فلسطين المحتلة ضد قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وكانت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية قد نشرت، تفاصيل عن “صفقة القرن” التي وضعتها الولايات المتحدة، وعرضها مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير على وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان.