أثر برس

الجمعة - 26 أبريل - 2024

Search

سعر الحذاء الولادي يبدأ من 45 ألف ل.س.. أسواق الأحذية في حلب “حركة بلا بركة”

by Athr Press G

خاص|| أثر برس لم يخف “أحمد” عدم نيته شراء حذاء هذا العيد، مؤكداً أن الأولوية حالياً هي شراء حذاء لابنه الصغير كون ميزانيته لا تسمح له بشراء حذاء له ولزوجته وابنه.

اختزال شراء الأحذية على عدد قليل من أفراد الأسرة هو السمة العامة لأهالي حلب في ظل ارتفاع الأسعار الذي تشهده أسواق بيع الأحذية سواء الولادي منها أو الرجالي والنسائي.

ويشير أبو محمد في حديثه لـ” أثر” إلى أن سعر الحذاء الولادي يبدأ من 45 ألف ليرة ضمن العروض ويرتفع لأكثر من ذلك، متسائلاً: “كيف لرب أسرة لديه 4 أو 5 أولاد أن يشتري لهم أحذية فقط كونها تتطلب لوحدها مبلغاً كبيراً يفوق قدرة ذوي الدخل المحدود”، مؤكداً أن الشراء سيكون وفق المتاح لأبنائه ولزوجته إن توفرت الميزانية المطلوبة في حين سيكتفي هو بحذائه.

وتصف ولاء لـ”أثر” حالة الأسواق بأنها غير منطقية وكاوية من وجهة نظرها وبما يتوافق مع دخلها، مضيفة بأن الأسعار في سوق العزيزية تراوحت ما بين 50 و 75 ألف ليرة للحذاء النسائي في حين سجل الحذاء النسائي الرياضي أيضاً ما بين 45 و 75 ألف ليرة.

وتضيف “روان” بأن أسعار الأحذية الشتوية النسائية وضمن التخفيضات سجلت 45 ألف ليرة ويوجد موديلات قديمة ولا تناسب الجميع بـ 25 ألف ليرة، مؤكدة أنه قد لا تجد المرأة النمرة المطلوبة كون البضاعة للتصفية.

بدوره قال صبحي لـ “أثر”: إن سعر الحذاء الرجالي سجل بشكل متوسط 100 ألف ليرة سورية، مشيراً إلى أن السعر للحذاء الشعبي أو على البسطات يسجل ما بين 50 -75 ألف ليرة إلا أن نوعيته ستكون رديئة، في حين الأحذية الجيدة تتخطى حاجز الـ150 ألف ليرة وتصل لأعلى من ذلك في بعض المحال.

ويصف أبو علي صاحب محل بيع أحذية رجالية بأن السوق “حركة بلا بركة” حيث الإقبال ضعيف لضعف القدرة الشرائية وكون شهر رمضان استنزف القدرة المالية للعائلات السورية.

رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الأحذية والجلديات في حلب منير الحافظ كشف في حديثه لـ “أثر” أن الموسم الرمضاني هو أهم موسم لدى حرفيي وبائعي الأحذية، واصفاً وضع السوق بالجيد إلا أن التضخم الاقتصادي أثر سلباً عليه بشكل كبير.

وفيما يتعلق بالأسعار أكد الحافظ أن هذه النقطة هي التي أثرت على المستهلكين بشكل عام وتسببت بوضعهم أولويات للتسوق، مرجعاً ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع الكلف والمواد الأولية، نافياً أن تكون حصلت زيادة في أجور الحرفيين وإن كانت زيادة فهي طفيفة ولا تتناسب مع ارتفاع المواد الأولية.

ويتفق الحافظ مع رأي أغلبية المستهلكين بأن الإقبال الكبير يكون على الأحذية الولادية كون الأبناء يشكلون أولوية ومن ثم تأتي الأحذية النسائية في المقام الثاني وختاماً الأحذية الرجالية، مؤكداً أن الإقبال على الشراء بشكل عام جيد، مبرراً ذلك بالحوالات الخارجية وبالأعمال الحرة للبعض الآخر.

حسن العجيلي – حلب

اقرأ أيضاً