أعلنت دائرة العلاقات الخارجية التابعة لـ”الإدارة الذاتية” في مناطق شمال شرقي سوريا، اليوم الاثنين، زيارة أجراها وزير الدفاع الأمريكي السابق كريستوفر ميللر، إلى مناطق سيطرتها في سوريا بتاريخ 16 آب الجاري.
والتقى ميللر مع الرئيسين المشتركين لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمالي وشرقي سوريا بدران جياكرد، وسمر العبد الله، ونائب الرئاسة المشتركة روبيل بحو.
ونشرت “الإدارة الذاتية” بياناً عن الزيارة أشارت فيه إلى أن ميللر، في الزيارة أكد استمرار الدعم الأمريكي لـ”الإدارة الذاتية” في سوريا، مشيراً إلى أهمية تقديم الدعم اللازم لحل مسائل سجون “داعش” التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية وكذلك مخيمات شمال شرقي سوريا وعلى رأسها مخيم الهول.
كما دعا وزير الدفاع الأمريكي السابق إلى ضرورة دعم “الإدارة الذاتية” سياسياً واقتصادياً.
وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لوزير دفاع أمريكي سابق إلى مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا المدعومة أمريكياً.
واشنطن توازن بين مواقفها إزاء حلفائها:
تأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من إعلان وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على فصيلين شمالي سوريا، من فصائل “الجيش الوطني” التابع لأنقرة.
بينما تأتي هذه الإجراءات مع صدور تصريحات أمريكية، لم تكن لصالح “الإدارة الذاتية”، فمع ارتفاع وتيرة الاستهدافات التركية لـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد” أكد الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم، أن “التحالف الدولي” بلَّغ “الإدارة الذاتية” بعدم إمكانية إجراء أي شيء لوقف الهجمات التركية، مضيفاً أن “صمتهم ليس أمراً جديداً، ولا نعرف ما يجري خلف الأبواب المغلقة”.
بدوره نشر الكونغرس الأمريكي في مطلع آب الجاري تقريراً أكد فيه أن “القوات التابعة للولايات المتحدة في سوريا أصبحت تحصل على رشى وانصرفت عن مهمة محاربة تنظيم الدولة بسبب الهجمات التركية”.
كما تندرج هذه الإجراءات الأمريكية، ضمن قائمة الإجراءات العسكرية الأمريكية التي قامت بها القوات الأمريكية مؤخراً لتعزيز وجودها في سوريا، وذلك بإرسال تعزيزات عسكرية أمريكية وأسلحة جديدة إلى القواعد الأمريكية شرقي سوريا، وأبرزها منظومة صواريخ “هيمارس”، وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع فصيل “جيش سوريا الحرة” جنوبي سوريا ومع “قوات سوريا الديمقراطية” شرقاً.
وعلى صعيد الزيارات الرسمية فزيارة ميللر ليست الزيارة الأمريكية رفيعة المستوى الأولى إلى سوريا في 2023، ففي آذار الفائت وصل رئيس هيئة الأركان الأمريكي مارك ميلي إلى سوريا وزار القواعد الأمريكية شرقي سوريا وجنوبيها في منطقة التنف، من دون أن يلتقي أي مسؤول كردي، بخلاف ميللر الذي أجرى لقاءات مع مسؤولين في “الإدارة الذاتية”.