أثر برس

الأحد - 28 أبريل - 2024

Search

55 خط معفى من التقنين ومشاريع تخص مناطق عدة منها الغوطة.. هل يتحسن وضع المياه في ريف دمشق؟

by Athr Press G

خاص || أثر برس اشتكى عدد كبير من سكان مناطق مختلفة في ريف دمشق، من شح المياه وغيابها أكثر من 10 أيام في الآونة الأخيرة، مما جعلهم يلجؤون إلى التعبئة من صهاريج المياه ووقوعهم ضحية الأسعار الكاوية.

تشرح “ميساء” من منطقة الدير علي لـ”أثر”، أن وضع المياه من سيئ إلى أسوأ، إذ تتجمع المياه في منطقة شعارة وتضخ لعدة قرى ما يؤدي إلى خلل في توزيعها، ولجوء أهل المنطقة للتعبئة من صهاريج المياه الجوالة، مبينة أن سعر صهريج المياه وصل إلى 100 ألف ل.س.

وشاطرتها الرأي الشابة “صفاء” من منطقة جرمانا حيث أوضحت لـ”أثر” أن موعد ضخ المياه يختلف من حي إلى آخر، والعديد من الأهالي يعبئون المياه من الصهاريج، مضيفة أنها سعر برميل المياه يتراوح بين 5- 9 آلاف ل.س.

كما أكد العم “أبو بسام” من منطقة صحنايا لـ”أثر” أنه ينتظر دوره في المياه كل يوم حتى الثالثة فجراً، ولا يمكن الحصول عليها بسهولة حيث يتم ضخ المياه بتوقيت قطع التيار الكهربائي وسحبها قبل وصولها إلى منزله، عبر المولدات الكهربائية، فيضطر لتعبئة المياه موضحاً: “عائلتي كبيرة وأحتاج إلى 30 برميل أسبوعياً ويتراوح سعر الخزان كامل بين 80-90 ألف ل.س”.

وافقه الرأي العم “أبو سليم” من منطقة يبرود فيضيف لـ “أثر” أن هناك شحاً في المياه منذ بداية فصل الصيف، حيث تتراوح مدة الانقطاع بين 10-12 يوماً، ويلجأ لتعبئة المياه من الصهاريج المتنقلة بأسعار باهظة.

بدورهم، أوضح بعض بائعي المياه بحديثهم مع “أثر” أنهم يعبئون المياه من الآبار والمناهل الموجودة في القرى ويدفعون السعر الذي يطلبه أصحاب تلك الآبار وهم بدورهم يبيعونها للأهالي، مضيفين أن لديهم تكاليف وقود (نفطية) وصيانة الآلة وبحاجة إلى تحقيق ربح مجنٍ من التعبئة.

 ردود على الشكاوى:

– جرمانا:

وحول تلك الشكاوى، تواصل “أثر” مع المعنيين والمسؤولين عنها للوقوف على أسبابها وحلولها، وهنا أكد مدير وحدة المياه في جرمانا طلال بركات لـ”أثر” أن انقطاع وشح المياه في الفترة الماضية يعود لارتباط منظومة المياه في جرمانا بخط مياه معفى من التقنين وعندما ازداد الضغط على خط التقنين مع قلة الوقود أصبح الخط ينقطع مرات عدة يومياً، وبعد عقد اتفاق مع قطاع الكهرباء بإشراف المحافظة تمت استعادة سير خط التقنين، فأصبحت المياه تصل إلى جميع منازل جرمانا كل يومين متواصلة مع فترة وصل الكهرباء، أي أنه في فترة انقطاع الكهرباء تصل المياه إلى الطوابق العالية دون “مضخة” وفي فترة وصل الكهرباء تتم تعبئة المياه حسب الفترات، مبيناً أن التقنين الكهرباء في جرمانا هو 7 ساعات يومياً موزعة على 3 فترات يستطيع من خلالها الأهالي تعبئة خزاناتهم.

 – صحنايا:

بينما شرح مصدر مسؤول في صحنايا لـ”أثر” أن وضع المياه سيتغير بعد فترة شهر حيث سيتم ضخ المياه مرتين أسبوعياً، وأن ضخها مرة واحدة في الأسبوع حالياً يعود لمشكلة الطاقة التي تعمل عليها آلات المضخات، وبالتعاون مع قطاع الكهرباء بالمنطقة تم إيصال المياه لمدة 24 ساعة في الأسبوع بشكل متواصل مع ساعات وصل الكهرباء وبالتالي يستطيع الأهالي تأمين المياه، إضافة إلى أن هناك بعض المنازل التي تصل إليها المياه دون مضخة.

مياه دمشق وريفها:

أما مؤسسة مياه دمشق وريفها فأوضحت لـ”أثر” بعد النقاط حول مشاكل المياه في ريف دمشق، مبينةً بدايةً أن احتياج ريف دمشق اليومي من المياه يبلغ نحو 3.500.000 متر مكعب باليوم.

ورأت “المؤسسة” أن الوضع العام يعتبر مقبولاً مع وجود بعض العجز ببعض مناطق ريف دمشق يتم العمل على معالجتها ضمن الإمكانيات المتاحة، ويعود هذا العجز لأسباب تتعلق بشح المصادر المائية في بعض المناطق، وأسباب تتعلق بالهدر في شبكات المياه.

وبينت مياه دمشق وريفها، أن التقنين المائي في ريف دمشق يتفاوت من منطقة لأخرى بحسب توفر الكهرباء حيث تؤثر انقطاعات التيار الكهربائي على ساعات الضخ.

وهنا شرحت في ردها لـ”أثر” أن تشغيل محطات الضخ و الآبار الإنتاجية في دمشق وريفها يتطلب توفر حوامل الطاقة، ونظراً للظروف الراهنة التي تمر بها سوريا في ظل العقوبات الاقتصادية فهناك معاناة بسبب نقص هذه الحوامل، لذا تلجأ المؤسسة لتشغيل مصادرها المائية عبر:

-تأمين خطوط كهربائية معفاة من التقنين لتغذية مشاريع المياه بالتعاون مع شركتي كهرباء دمشق وريف دمشق (بلغ إجمالي مجموع ما تم تأمينه من خطوط معفاة من التقنين نحو 55 خط).

– تركيب منظومات طاقة شمسية لتشغيل الآبار بالتعاون مع الجهات المانحة (بلغ إجمالي عدد ما تم تركيبه من منظومات طاقة شمسية نحو/50/ منظومة).

– تشغيل مجموعات التوليد الاحتياطية المنتشرة في مراكز الضخ في دمشق وريفها وفق الإمكانيات المتاحة وضمن الحد الأدنى.

ونوهت مياه دمشق وريفها إلى وجود تحسن بالواقع المائي في المناطق التي تم ربط منظوماتها المائية بخطوط معفاة من التقنين أو منظومات طاقة شمسية.

مشاريع لتحسين الواقع المائي بريف دمشق:

ذكرت مؤسسة مياه دمشق وريفها لـ”أثر” أنه تم مؤخراً خلال العام الحالي 2023 القيام بعدة أعمال لتحسين الواقع الماني في بعض بلدات المحافظة، منها مدينة جرمانا حيث تم وصل 28 بئراً من أصل 37 بئر إلى الخط المعفى من التقنين، ما أسفر عن تحسن واضح في الوضع المائي للمدينة ويجري العمل حالياً لاستكمال وصل باقي الآبار، وتأمين اللوحات الكهربائية اللازمة لها.

وفي بلدة بيت تيما، قدمت وركبت المؤسسة (مركز تحويل 100 ك ف أ) مع خط معفى من التقنين ما أدى لتحسن واضح في الوضع المائي للبلدة، كما تم تجهيز عدة آبار في عدد من بلدات الغوطة بمنظومات طاقة شمسية في (بلدة الريحان وبلدة حران العواميد وبلدة الشيفونية)، ويتم حالياً التنسيق مع الجهات المانحة لتجهيز آبار مع منظومات طاقة شمسية في (حرستا – عين ترما – مسرابا – عربين – النشابية – حرستا الجبل) ، كما تم البدء بتركيب منظومات طاقة شمسية لكل من بئر عرنة وبئر تجمع النازحين في سعسع، إضافة لتأمين خط كهربائي معنى من التقنين لمشروع مياه بلدة التواني وتم وضعه في الخدمة ما انعكس إيجابياً على الواقع المائي للبلدة.

بلدات مازالت تعاني من صعوبات:

أما البلدات التي مازالت تعاني من صعوبة في الوضع المائي بحسب ما أوضحت المؤسسة لـ”أثر”، فمنها منطقة الدريج (بسبب ساعات التقنين الكهربائي)، يجري العمل حالياً لتأمين خط معفى من التقنين أو منظومة طاقة شمسية لها، مبينة أن حصل تحسن واضح في (الدريج) بعد تأمين المؤسسة المحروقات اللازمة للضخ باستخدام مجموعات التوليد.

وفي منطقة الضمير، يعود السبب إلى ضعف المصادر المائية وساعات التقنين الكهربائي الطويلة، وحالياً يتم تجهيز آبار “أبو قوس” مع منظومة طاقة شمسية مع تمديد خط الضخ بالتنسيق مع الهلال الأحمر والصليب الأحمر النرويجي، وقد تجاوزت نسبة التنفيذ 95 %.

كما تعاني عدة مناطق في ريف دمشق (السبينة – الحسينية – سرغايا – عين حور – حوش بجد – المراح – حقري وادي بردى – خربة الورد – بعض قرى زاكية والكسوة) من نقص في المياه بسبب ساعات التقنين الكهربائي المطبق عليها، علماً أن هناك مصادر مائية كافية تغذي هذه المناطق.

انقطاع الخطوط المعفاة من التقنين:

وعن سوء الوضع المائي خلال الفترة الماضي، فترة الذروة الحرارية، فبينت المؤسسة أن ذلك سببه الواقع الكهربائي الحالي والانقطاعات المتكررة على الخطوط المعفاة من التقنين وارتفاع درجات الحرارة الذي أدى بدوره إلى زيادة الطلب على المياه.

ولاء سبع – ريف دمشق

اقرأ أيضاً