تداول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي أمس صوراً لمنشورات تحمل تهديدات طائفية تم توزيعها في ريف حمص.
ونقلت شبكة “بلدي” عن مصادر محلية، أن مسلحين يستقلون دراجات نارية أقدموا على توزيع ونشر منشورات ورقية في ريف حمص أمس الإثنين، تحمل تهديدات صريحة بالقتل، في ظل فوضى أمنية وتوترات طائفية مستمرة تشهدها المحافظة.
ووفقاً للمصادر، تم نشر هذه المنشورات في قرى “فلة، والقانقية، والشرقلية، والقبو، والشنية”، ما أثار حالة من الهلع والخوف بين الأهالي.
وتضمنت المنشورات صور سكاكين وعبارات طائفية تدعو السكان إلى مغادرة مناطقهم تحت تهديد القتل.
وتزامن توزيع هذه المنشورات مع حادثة إطلاق النار على كاتدرائية أم الزنار للسريان الأرثوذكس في حي بستان الديوان بمحافظة حمص، التي تعرضت لها من قبل جهة مجهولة، الأحد 8 من حزيران.
حيث أصدر مجلس السريان العالمي بيان أدان فيه الحادثة، مؤكداً أنه سيتوجه إلى المحاكم الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة، للوقوف ضد هذه الانتهاكات.
كما لفتت شبكة “بلدي” إلى تزايد الجرائم والاعتداءات التي ينفذها مسلحون متطرفون، والتي كان آخرها أول أمس عندما أقدم مسلحان ملثمان يستقلان أيضاً دراجة نارية على إطلاق النار المباشر على عائلة، ما أدى إلى مقتل أب وابنه وإصابة طفلة.
واستذكرت الشبكة ما حصل في شهر أيار الفائت، حيث شهدت مدينة طرطوس حادثة مشابهة، إذ عُثر على منشورات تهديدية تحمل طابعاً طائفياً على جدران المطرانية المارونية، تضمنت عبارات استفزازية مثل “اعتنقوا الإسلام أو الجزية”.
وترتبط هذه الحوادث دائماً بمطالبة وزارتي الدفاع والداخلية بالتحرك لاستعادة الأمن، وملاحقة المتورطين في هذه الأعمال ووضع حد للانتهاكات التي تهدد السلم الأهلي.