بعد تجدد خروقات المجموعات المسلحة واعتداءاتها على مواقع الجيش السوري في ريف إدلب ، رد الأخير على هذه الخروقات واستهدف مواقع المسلحين ما تسبب بمقتل العديد منهم وتدمير عتادهم.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصدر عسكري سوري قوله: “إن وحدات من الجيش السوري ردت، على الاعتداءات المتكررة لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي والمجموعات المسلحة التابعة له، ضد نقاط ارتكاز الجيش السوري على خطوط تماس جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب”.
وأوضح المصدر، أن اشتباكات عنيفة دارت ليلة أمس الأربعاء، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة عند محاور جبهات الرويحة والدانا وبينين شمال شرق جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي إثر محاولة المسلحين التسلل باتجاه مناطق سيطرة الجيش السوري، ما أدى إلى مقتل عدد من المسلحين وتدمير دبابة ومصفحتين ومرابض مدفعية.
وأشار المصدر العسكري إلى أن المسلحين عمدوا في الآونة الأخيرة إلى استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهات قتال جبل الزاوية وسهل الغاب الشمالي، وحصنوا مواقعهم بالدشم والسواتر الترابية واتخذوا وضعيات قتالية هجومية تدل على نيتهم فتح المجال للعمل الميداني لتغيير خريطة السيطرة بدل التمسك بالهدنة المعلنة.
وأكد المصدر أنه بالتزامن مع خروقات المسلحين واصل جيش الاحتلال التركي استقدام المزيد من جنوده والترسانة العسكرية إلى نقاط مراقبته غير الشرعية التي أقامها في عموم محافظة إدلب، وبشكل خاص جنوبي المحافظة وعلى طرفي الطريق الدولية حلب-اللاذقية في المنطقة التي تربط مدينة سراقب بمدينة جسر الشغور.
وفي السياق ذاته، نقلت “الوطن” عن مصادر أهلية تأكيدها على أن مقاتلات حربية تابعة للقوات الجوية الروسية تمكنت من قتل قياديين اثنين من تنظيم “حراس الدين”، والذي سبق أن خرق وقف إطلاق النار وشن هجوماً باتجاه قرية الطنجرة في الـ١٠ من الشهر الماضي، وذلك إثر استهداف الطائرات الروسية أحد مواقع التنظيم في المنطقة التي تقع بين بلدة الزيارة ومحطة كهرباء زيزون، في حين استهدفت غارة أخرى أحد تحصينات “الحزب الإسلامي التركستاني” في محيط بلدة السرمانية.
يشار إلى أن المجموعات المسلحة المدعومة تركياً تعمد باستمرار إلى خرق بنود الاتفاق الذي عُقد بين روسيا وتركيا في موسكو 5 آذار الفائت، لا سيما بعدما أعلنت الدولة السورية عن تأمين طريق حلب-اللاذقية M4 الاستراتيجي، حيث عمدت المجموعات المسلحة إلى تنفيذ العديد من الخروقات لا سيما على الطريق المذكور.