أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إنهاء برنامج العقوبات المفروضة على سوريا، وإلغاء حالة الطوارئ الوطنية المرتبطة بها، بموجب أمر تنفيذي وقّعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
تعليقاً على ذلك، قال وزير المالية محمد يسر برنية إن القرار ألغى 5 مراسيم سابقة شكّلت الأساس القانوني لكثير من العقوبات التي صدرت على سوريا وشمل أكثر من 5000 جهة سوريّة.
وأضاف أن القرار ألغى أيضاً حالة الطوارئ التي فُرضت عام 2004 ويُمهد لفك الحصار الاقتصادي على تصدير الخدمات والبضائع الأمريكية، كما يوجه القرار وزارة التجارة برفع القيود التي منعت تصدير أو إعادة تصدير أيّ شيء أمريكي لسوريا.
ويرى برنية أن إلغاء العقوبات الأميركية خطوة كبيرة ستنعكس إيجاباً على الاقتصاد السوري، مشيداً بقرار تحويل التجميد الحالي للعقوبات على سوريا إلى رفع دائم ولإلغاء الأساس القانوني لكثير من العقوبات الصادرة عن الإدارات الأميركية الحالية والسابقة
كما يوجه القرار وفقاً لوزير المالية، وزير الخارجية بمراجعة تصنيف سوريا على أنها دولة راعية للإرهاب ولا يشمل العقوبات على بشار الأسد وأعوانه.
بدوره، رحب أيضاً حاكم مصرف سوريا المركزي عبد القادر حصرية بقرار بتحويل التجميد المؤقت للعقوبات الأميركية إلى رفع دائم.
واعتبر أن مثل هذا التطورهو خطوة حاسمة نحو تخفيف القيود الأميركية على تصدير الخدمات والسلع والتقنيات إلى سوريا، مضيفاً أن القرار يوجه وزارة التجارة بمراجعة ورفع القيود التي أعاقت التجارة المالية والمصرفية مع سوريا ما يعزز قدرتها للاستفادة من التكنولوجيا بمجال الخدمات المصرفية بما فيها السويفت.
وأعلنت أمس وزارة الخزانة الأميركية ممثلة بمكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، تنفيذ الأمر التنفيذي التاريخي الصادر عن الرئيس دونالد ترمب في 30 حزيران 2025 اعتبارا من اليوم الثلاثاء 1 تموز، بعنوان: “توفير الإلغاء للعقوبات على سوريا”، وأزال المكتب 518 فرداً وكياناً من “قائمة المواطنين المحددين بصورة خاصة والأشخاص المحظورين” (SDN List)، ممن كانوا مشمولين بالعقوبات بموجب برنامج العقوبات على سوريا، وفي المقابل، صنّف المكتب 139 فرداً وكياناً مرتبطين بالنظام السابق.
وأشار بيان صدر أمس عن البيت الأبيض، إلى أن الإدارة الأميركية ستواصل مراقبة التقدّم المحرز في ملفات أساسية، مثل تطبيع العلاقات مع “إسرائيل”، ومكافحة الإرهاب، وترحيل “الإرهابيين الفلسطينيين”، ومنع عودة تنظيم “داعش”، إضافة إلى إدارة مراكز احتجاز عناصره في شمال شرقي سوريا.