في ظل التوتر الأخير الحاصل في العلاقات الأمريكية-التركية، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده قررت إنشاء مشروع جديد ضد “الوحدات الكردية” في مدينتي تل رفعت وتل أبيض شمالي سورية.
وشدد أروغان، خلال لقاء أجراه مع رؤساء تحرير وسائل الإعلام التركية على أن أمريكا لم تفِ بالتزاماتها بخصوص اتفاق منبج، وفقاً لوكالة “الأناضول” التركية.
وأكد الرئيس التركي أنه ينوي إنشاء مايسمى بـ “منطقة آمنة” في منطقتي تل أبيض وتل رفعت شمالي سورية للتخلص من وجود “الوحدات الكردية” في تلك المناطق.
وأشار أردوغان، إلى أنه نقل الموضوع إلى رؤساء روسيا والولايات المتحدة وألمانيا خلال مباحثاته معهم مؤخراً، مضيفاً أنه دعا الرؤساء الثلاثة إلى دعم المشروع التركي لوجستياً وجوياً، لافتاً إلى أنه يسعى إلى أن تصل “المنطقة الآمنة” التي ينوي إنشاءها إلى عمق 30 إلى 40 كم داخل الأراضي السورية انطلاقاً من الحدود التركية.
كما لفت أردوغان، خلال الاجتماع إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية إلى الآن لم تنفذ التزاماتها المتعلقة باتفاق منبح والتي تقضي بإخراج “الوحدات الكردية” من المنطقة.
في السياق ذاته، أعلنت صحيفة “يني عقد” التركية أن القوات التركية الموجودة عند الحدود السورية تتحضر لعملية عسكرية ضد “الوحدات الكردية”، لافتة إلى أن القوات التركية أوقفت الأذونات الممنوحة للعناصر المتواجدين بالقرب من الحدود السورية التركية لمدة 3 أشهر، كما عززت القوات التركية مواقعها القريبة من الحدود السورية خلال الفترة الماضية.
وأضافت الصحيفة أن القوات التركية كثفت خلال الفترة الماضية من إرسال التعزيزات العسكرية إلى الحدود السورية.
يشار إلى أن الولايات المتحدة لطالما أكدت خلال محادثاتها مع تركيا أنه يتوجب على الأخيرة الامتناع عن شن عملية عسكرية ضد “الوحدات الكردية” فيما كشفت وسائل إعلام كردية حينها عن محادثات تجري بين هذه الوحدات وتركيا برعاية أمريكية.
وتندرج هذه المشاريع التركية ضمن المخططات الاحتلالية والتقسيمية التي تسعى تركيا إلى تنفيذها في سورية، في حين تشدد الدولة السورية على أنها لن تقبل بأي قوة احتلالية على أراضيها وأنها ستعمل على إخراجها من أراضيها مهما كانت السبل.