بينما كان الصيّاد الغزيّ جهاد السلطان، يحاول لملمة شباك صيده في عُرض البحر،علقت قنينة زجاجيّة، في شبكته، لوحظ أن فيها رسالة مكتوبة بخط اليد، ليتبين لاحقاً أنها قطعت مسافة كبيرة من اليونان إلى شاطئ غزة.
وقالت تقارير صحفية: “إن رسالة بحر عثر عليها على شواطئ غزة، تم الكشف عنها، حيث أظهرت الرسالة، التي كانت مخبأة في قنينة زجاجية، أنه كتبها شاب بريطاني وصديقته، وألقياها في المحيط لتقطع رحلة وصلت مسافتها أكثر من 800 كيلومتر من جزيرة “رودس” اليونانية لتحط على شواطئ غزة.
وقالت الطالبة الجامعية، “بثاني رايت” التي ألقت الرسالة مع صديقها: “من غير المعقول أن يتم العثور على تلك الرسالة، وأن تسير كل تلك المسافة ليتم العثور عليها في شواطئ غزة”.
فيما أكدت الصحيفة أن الصياد الفلسطيني جهاد السلطان، عثر على الرسالة ووجد فيها البريد الإلكتروني الخاص بهما، مطالبين فيها من يعثر على الرسالة أن يتواصل معهما، وبالفعل تواصل سلطان مع الثنائي عبر البريد الإلكتروني.
وكتب الصديقان في الرسالة: “مرحباً، شكراً على التقاطك هذه الرسالة، هذه بعض الورود السحرية مكافأة لك” ولكن الورود ذبلت بسبب المسافة التي قطعتها وهي داخل الزجاجة عبر البحر.
وأعرب “سلطان”، عن سعادته بعثوره على الرسالة، قائلاً: “رغم الحصار البحري “الإسرائيلي” والقيود المفروضة على مناطق الصيد، فإن العثور على هذه الرسالة، يبعث رسالة أخرى بأن الحدود والمياه لا يمكن تقييدها”.
وتابع، قائلاً: “شعرت بأن هذه الرسالة عبرت الحدود والمياه الدولية من دون قيود، ونحن الصيادين غير قادرين على تجاوز مسافة 6 أميال في البحر، آمل يوماً أن نحظى برسالة أخرى من رسائل البحر”.
يذكر أن هناك حصار بحري فرضته “إسرائيل” على قطاع غزة يمنع فيه الخوض في مياه البحر الاقليمية من قبل الصيادين الفلسطنيين.