أثر برس

الجمعة - 29 مارس - 2024

Search

رئيس فرع هيئة المصالحة الوطنية في حلب لـ “أثر برس”: عدد المستفيدين من مشروع المصالحة الوطنية في سورية فاق /3/ ملايين شخص

by Athr Press G

خاص || أثر برس

أكد رئيس فرع حلب لهيئة المصالحة الوطنية السورية فادي إسماعيل، أن عدد المستفيدين من مشروع المصالحة الوطنية في سورية فاق /3/ ملايين شخص سواء من المهجّرين داخلياً وخارجياً أو من الفارين والمتخلفين عن خدمة العلم.

وأشار إسماعيل خلال لقاء خاص مع “أثر برس”، إلى أن “جبهة النصرة”، كانت وما تزال تشكل العائق الأكبر أمام عمليات المصالحة الوطنية، مبيناً أن عدداً كبيراً من الوسطاء الذين كانوا يعملون ضمن مشروع المصالحة الوطنية تمت تصفيتهم أو تغييبهم بشكل تام على يد مسلحي “النصرة” خلال السنوات السابقة.

وعن مشروع المصالحة في حلب، قال إسماعيل: “إن عمليات المصالحة مستمرة دون توقف، إلا أن سيطرة النصرة على كامل ريف حلب الغربي مؤخراً وانتشارها الكبير في إدلب، أثّرت على هذه العملية التي أصبحت تتم بشكل إفرادي بعد أن كانت تجري بشكل جماعي على مستوى مجموعات أو فصائل مسلحة بكامل أفرادها”.

وبين رئيس فرع هيئة المصالحة الوطنية في حلب لـ “أثر برس”، أن الممر الوحيد حالياً بين مناطق سيطرة الفصائل المسلحة في حلب وإدلب وبين مناطق سيطرة الدولة السورية هو في منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، والتي أصبحت صلة الوصل الوحيدة بين مناطق سيطرة المسلحين في جرابلس والباب وإعزاز وعفرين وصولاً لريف حلب الغربي وريف إدلب مع مناطق سيطرة الدولة السورية.

وكشف إسماعيل عن وجود عشرات الآلاف من الأهالي من الراغبين بإجراء عمليات المصالحة وتسوية الأوضاع الذين يتدفقون تباعاً مدنيين وعسكريين عبر منبج رغم العراقيل التي تواجههم من بعض الحواجز التابعة لـ “قسد” في المنطقة، مؤكداً أن عدد الفارّين والملتحقين بخدمة العلم فاق /7000/ شخص وخاصة بعد صدور مرسوم العفو الأخير من قبل الرئيس بشار الأسد.

كما أكد رئيس فرع الهيئة بأن ليس كل من يدخل من منبج إلى مناطق سيطرة الدولة السورية بحاجة إلى تسوية وضعه، فهناك أعداد كبيرة من المدنيين هم من السكان الأصليين في المدينة والقرى والبلدات التابعة لها، وغالباً ما يأتون إلى مدينة حلب لتسيير أمورهم وشؤونهم اليومية فيها.

وعن ملف مخطوفي بلدتي “كفريا” و”الفوعة” في ريف إدلب والذين اختطفتهم المجموعات المسلحة قبل أكثر من عامين في منطقة الراشدين بحلب، قال إسماعيل لـ “أثر برس”: “يوجد ما يقارب /200/ مخطوفاً من الأهالي وسائقي الحافلات الذين كانوا في مكان التفجير، لكن هذا الملف مغلق بالكامل حالياً، ليس من قبل الدولة السورية، وإنما من قبل المجموعات المسلحة التي خرج ملف مخطوفي “كفريا” و”الفوعة” من يدها وأصبح بشكل مباشر في يد الاحتلال التركي”.

واختتم إسماعيل حديثه بالتأكيد على أن مشروع المصالحة الوطنية مستمر، وبأن هيئة المصالحة الوطنية في سورية تعمل بكل طاقتها لإعادة المخطوفين إلى ذويهم ومساعدة جميع من يرغب بالعودة إلى وطنه وعائلته وحياته اليومية، مؤكداً أن الدولة السورية استبقت الأحداث منذ بدء الأزمة وأحدثت وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية والتي تحولت مؤخراً إلى هيئة المصالحة الوطنية في سورية، مشيراً إلى وجود رغبة ملموسة وكبيرة من قبل المواطنين للاستفادة من مشروع المصالحة.

زاهر طحان – حلب

رئيس فرع حلب لهيئة المصالحة الوطنية السورية فادي إسماعيل

اقرأ أيضاً