أثر برس

الخميس - 18 أبريل - 2024

ديربي دمشق بين الوحدة والجيش غداً في الجولة 19 من الدوري السوري

by Athr Press M

تشهد الجولة 19 من الدوري السوري الممتاز لكرة القدم، غداً الجمعة، مباراة قمة من العيار الثقيل، وهي في الوقت ذاته مباراة ديربي دمشق الكبير الذي يجمع الوحدة والجيش.

ومباراة الوحدة والجيش قمة بالأساس بعيداً عن حسابات المنافسة على اللقب، فهي قمة وبطولة بحد ذاتها، فكيف الحال والفريقان في دائرة المنافسة وبقوة على اللقب لهذا الموسم، الجيش الذي يحتل المركز الثاني متأخراً بنقطتين فقط عن تشرين المتصدر، والوحدة الخامس المتأخر بثماني نقاط؟

من هنا يدخل الوحدة والجيش المباراة وهما يتطلعان لضرب أكثر من عصفور بحجر، فالوحدة المضيف غداً يسعى إلى الفوز ولا شيء سواه للحفاظ على حظوظه بالمنافسة، لأن أي نتيجة أخرى غير الفوز تعني تضاؤل الأمل والتراجع أكثر وهذا لا يرضي جمهوره أبداً، وخاصة أن الفريق كان في بداية الموسم من أبرز المرشحين للفوز باللقب.

كما أن الوحدة يريد الثأر لخسارته ذهاباً بهدفين لهدف، والفوز والثأر يعوض الخسارة القاسية التي تعرض لها البرتقالي في المرحلة السابقة أمام تشرين المتصدر بثلاثة أهداف نظيفة.

من جهته الجيش يفكر ويخطط للفوز للبقاء خلف تشرين مباشرة بانتظار أي فرصة لاستعادة الصدارة، والزعيم يدرك أيضاً أن أي نتيجة غير الفوز قد تفقده الوصافة وتبعده عن المتصدر الذي لن تكون مباراته صعبة كثيراً.
وفي ظل هذه الحسابات يدخل الوحدة والجيش المباراة ما قد يفرض الحذر والميل للدفاع أكثر خوفاً من الخسارة، ولهذا يبدو التعادل راجحاً وإن كان أشبه بالخسارة لكل منهما.

بدوره، يحل المتصدر تشرين ضيفاً ثقيلاً على الشرطة والتوقعات تصب في صالحه، رغم أن المباراة لا تبدو سهلة تماماً، فالشرطة فريق عنيد هذا الموسم وقد يكون مزعجاً لضيفه ولا سيما أنه في دائرة خطر الهبوط، فالمركز العاشر ونقاطه الـ 21 يمكن الوصول إليها من الفرق المهددة الأخرى، ولكن يدرك المضيف أن المغامرة الهجومية قد تتيح المجال للضيف للوصول إلى المرمى بسهولة، وخاصة أن تشرين يريد النقاط كاملة لأن المباراة بالنسبة له ولجمهوره مصنفة بأنها سهلة.

وسيكون الكرامة الثالث في مهمة ربما أسهل من مهام المتصدر والوصيف، فالأزرق يحل ضيفاً على الساحل الذي يحتل المركز قبل الأخير ولا يخفى على أحد ظروفه الصعبة وحالة عدم الاستقرار التي يعيشها، لهذا تبدو كفة الكرامة راجحة للفوز والبقاء قريباً من المتصدر.

وفي اللاذقية ستكون المباراة الرابعة غداً وهي من المباريات المهمة والقوية، فحطين يستقبل الاتحاد ولا تزال أمامه الفرصة بالمنافسة، وخاصة أن ست نقاط فقط ( مباراتان) تفصله عن الجار المتصدر.

ويدخل الحوت المباراة تحت قيادة مدرب جديد هو الكابتن ضرار رداوي مدرب فريق تشرين السابق، خلفاً للكابتن حسين عفش الذي استقال بعد الخسارة بالمرحلة الماضية أمام الجيش.

ولا يختلف فريق الاتحاد كثيراً في ظروفه فمدربه جديد وهو البرازيلي داسيلفا الذي بدأ المشوار بالمرحلة السابقة، ولكن الاتحاد ليس تحت الضغط حالياً كما حطين، ما يجعل المباراة صعبة على المضيف.

ويشهد ملعب رعاية الشباب في حلب مباراة مهمة هي مباراة النقاط المضاعفة، فالحرية الأخير بثماني نقاط، يستقبل الحرجلة الحادي عشر بـ15 نقطة.

وسيحاول أخضر حلب أن يفوز بالنقاط الثلاث حتى يحافظ على آماله بالبقاء، لأن الفوز سيبقى من منطقة الأمان وربما قفز به من المركز الأخير إلى الثاني عشر مبدئياً، وربما استطاع مدربه الجديد رضوات أبرش أن يرفع من معنوياته وهذا هو الأهم الآن.

ولكن الحرجلة بالمقابل يبدو أكثر تركيزاً وأقل ضغطاً ما يجعله قادراً على تحقيق التعادل على الأقل، وفي كل الأحوال الكلمة الفصل في الملعب.

آخر مباريات يوم غد الجمعة تجمع الوثبة وضيفه جبلة (الثامن والتاسع على جدول الترتيب)، ولأن الفريقان متساويان نقاطا ً(22 لكل منهما)، ومتشابهان في الفرص والظروف يبدو التعادل راجحاً، رغم أن الفريقين قريبان من منطقة الخطر ويحتاجان إلى نقاط أمان.

وتختتم المرحلة التاسعة عشرة السبت بلقاء الفتوة والطليعة بدمشق، ورغم أن الفتوة يقدم أداءً جيداً ويقاوم من أجل البقاء ويحتاج بشدة للنقاط وسيلعب لها، إلا أن الطليعة يبدو أقرب للفوز لأن يلعب بعيداً عن الضغوط وحسابات النقاط، وهو بالأساس فريق قوي استطاع أن يعذب الكبار ويتجاوز الكثير من الفرق الأدنى.

أثر برس

اقرأ أيضاً