بعد استضافة الرئيس بشار الأسد لوزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في دمشق، التي حصلت بعد ساعات من الاجتماع الثلاثي الذي جمع وزيرالدفاع السوري ورئيسا أركان الجيشين الإيراني والعراقي، كشف الديبلوماسي الروسي فياتشيسلاف ماتوزوف عن أهداف هذه الزيارة.
وقال ماتوزوف، في تصريحات لوكالة “سبوتنك” الروسية: “إن زيارة وزير الدفاع الروسي إلى دمشق، هي في غاية الأهمية وهي دليل واضح على أن روسيا كانت ولا تزال داعمة للقوات المسلحة السورية، والشيء الآخر هو أنه لا توجد بين حلفاء الدولة السورية خلافات”.
وأضاف الديبلوماسي الروسي أن “روسيا كانت ولا تزال مع الرئيس بشار الأسد والدولة السورية وهي متضامنة مع الاجتماع الثلاثي للقيادات العسكرية الإيرانية والسورية والعراقية في دمشق على أعلى المستويات، ولا شك أن قضية إدلب سيحلها الجيش السوري”.
من جهته قال الخبير العسكري السوري هيثم حسون لـ”سبوتنك” حول زيارة شويغو إلى دمشق: “تأتي زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى دمشق، استكمالاً للمشهد الذي رأيناه قبل 24 ساعة لاجتماع القمة العسكرية الثلاثية،كما أنها جاءت للاطلاع على كل التفاصيل والقرارات التي تم التوصل إليها في ذلك الاجتماع، ولترسيخ التعاون التقني والعسكري والاستخباراتي بين القوات المسلحة السورية والجانب الروسي”.
كما أكد حسون أن القمة الثلاثية التي انعقدت في دمشق “تعتبر دليل واضح على أن هناك إجراءات أو عمل عسكري سينفذ في الفترة القادمة، حيث أن الدولة السورية حالياً في إطار الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية لتحرير محافظة إدلب التي تحظى بالأولية، ولا شك أن الاجتماعات العسكرية الأخيرة في دمشق وزيارة وزير الدفاع الروسي، كانت تركز على الدعم الكامل لقرارات القيادة السورية فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب وتحرير الأرض السورية من الاحتلال، إن كان أمريكياً أو تركياً أو من القوات الإرهابية التي تدعمها الولايات المتحدة”.
ويأتي هذا بعد زيارة مفاجئة قام بها شويغو إلى دمشق، عقب اللقاء الثلاثي السوري-الإيراني –العراقي، حيث تزامنت هذه الاجتماعات مع ازدياد الأحاديث عن مصير محافظة إدلب، ومصير أراضي شرق الفرات السورية والوجود الأمريكي في المنطقة.