باتت ملامح المنافسة في دوري سلة الرجال تتوضح سواء من حيث التأهل لدور الأربعة الكبار، أو بتحديد هوية الفريقين اللذين سيهبطان للدرجة الثانية التي باتت محصورة بفريقي اليرموك والعروبة ما لم تحصل أية مفاجآت تغير في المعطيات ولم تتبق سوى معرفة الفريق الذي سيرافق الكرامة والاتحاد والجيش لمربع الكبار، سواء الوحدة أو الجلاء.
ويشتد الصراع بين الناديين حيث أت نتائج الجولة الماضية بدلت المواقع فتقدم الوحدة (بعد فوزه على الكرامة) للمركز الرابع، وتراجع الجلاء للخامس (بعد خسارته أمام الوثبة)، أما بقية الفرق فتسعى لتحسين وضعها على سلم الترتيب.
الإثارة والندية لن تخلوا مما تبقى من مباريات خاصة للفرق الطامحة لتثبيت أقدامها ووجودها بين الكبار، والمرحلة الحالية (الخامسة من الإياب) التي تنطلق اليوم تحمل عناوين عريضة لتطبيق هذا الكلام، فالوحدة (الرابع) يواجه جاره الثورة (السابع) الساعة الرابعة في صالة الفيحاء.
المباراة نظرياً تصب بمصلحة الوحدة الأكثر خبرة واستقراراً من الثورة الذي دائماً ما يقدم أداء قوياً مع الفرق الكبيرة، رغم أنه لا يمتلك لاعبين بمستوى جاره المدجج بالنجوم الذي فاز ذهاباً (82-62).
وفي صالة الأسد بحلب لن يجد الاتحاد (وصيف الترتيب) صعوبة بتجاوز ضيفه النواعير (العاشر)، رغم أن الأداء الذي قدمه الاتحاد أمام الطليعة بالمرحلة الماضية لا يبشر بخير، لاسيما أن الضيف يريد تقديم نفسه أمام الكبار، وتحسين ترتيبه حتى لو كان أمام الاتحاد العريق.
وتستكمل المباريات يوم غد، حيث يستقبل الوثبة (الثامن) في حمص ضيفه الطليعة (السادس)، يريد الوثبة بعد فوزه على الجلاء بالمرحلة الماضية تحقيق أكثر من هدف بوقت واحد، أولاً يسعى لرد الدين لخسارته بالذهاب (77-91)، وثانياً التقدم للمواقع الأمامية في محاولة (ضعيفة) لدخول مربع الكبار، من جهته الطليعة يدرك أهمية الفوز بالمباراة للمحافظة على مركزه، وتعويض خسارتيه السابقتين أمام الثورة والاتحاد .
وفي صالة الأسد بحلب أيضاً يحل الجيش (الثالث) ضيفاً على اليرموك (قبل الأخير) بمباراة لن يجد فيها بطل الدوري (العام قبل الماضي) صعوبة بتجاوز فريق أصحاب الضيافة الذي هبط لدوري الدرجة الثانية (بنسبة كبيرة)، وجل مساعيه تتمثّل بكيفية إيقاف هجوم لاعبي الجيش الذين يعتبرون المباراة حصة تدريبية قبل المواجهات الأهم بالمراحل المقبلة، ولابد من التذكير بأن مباراة الذهاب انتهت للجيش (80-39).
مباريات المرحلة تختتم السبت بلقاءين، حيث يستقبل الكرامة في حمص ضيفه الحرية بمباراة سهلة لأصحاب الأرض الطامحين لاستعادة الهيبة بعد خسارتهم أمام الوحدة بالجولة الماضية، أما الحرية فيلعب لتأدية الواجب وهو الذي خسر بالذهاب (65-84)، أما في حلب فيلتقي الجلاء مع جاره العروبة (الذي هبط رسمياً للدرجة الثانية) في مباراة سهلة للجلاء الذي فاز ذهاباً (104-61).