أثر برس

الثلاثاء - 30 أبريل - 2024

دوري أبطال أوروبا وجاء وقت “الريمونتادا” يا مورينيو

by Athr Press M

في السنوات الأخيرة، بدأ يكثر الحديث في مسابقة دوري أبطال أوروبا عن مُصطَلح “الريمونتادا”، هذا المُصطَلح الذي تبحث عنه الفرق التي تتعرّض للخسارة بنتيجةٍ كبيرةٍ في مباراة الذهاب في دور خروج المغلوب.

لماذا الحديث عن “الريمونتادا”؟ ببساطة لأننا بدأنا دور خروج المغلوب في البطولة هذا الموسم بعد أن لُعِبت مباريات ذهاب دور الـ 16، هكذا فإن العديد من الفرق تبحث في مباريات الإياب عن “الريمونتادا” وإن بنِسَبٍ متفاوتة ومهمّات مختلفة يلعب فيها مكان المباراة دوراً إن كان في ملعب الفريق أو خارجه.

كلمة “ريمونتادا” تحضر في مباراتَي اليوم في انطلاق إياب دور الـ 16 وتحديداً في المباراة التي يستضيف فيها فالنسيا الإسباني أتالانتا الإيطالي على ملعب “ميستايا” الساعة 22,00 بتوقيت القدس الشريف.

“الخفافيش” كانوا قد خسروا مباراة الذهاب بنتيجة كبيرة 1-4، إذاً فهم بحاجة إلى الفوز بنتيجة 3-0 على الأقل على ملعبهم.

هم بحاجة لـ “ريمونتادا” لا غير، وبطبيعة الحال يبدو الأمر صعباً وفق أغلب الترجيحات إذ إن فالنسيا يواجه فريقاً يقدّم مستويات رائعة محلياً وأوروبياً وهو يمتلك أقوى خط هجوم في الدوري الإيطالي ومن الأقوى في البطولات الأوروبية الكبرى، أي أنه قادر حتى لو تلقّى أهدافاً أن يسجّل.

ثانياً فإن فالنسيا سيخسر ميزة مؤازرة جمهوره له على ملعبه بسبب قرار لعب المباراة خلف أبواب موصَدة بسبب فيروس “كورونا“.

في التوقيت ذاته، سيبحث المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مع فريقه توتنهام الإنكليزي في ألمانيا عن “ريمونتادا مُصغَّرة” إذا صحّ القول أمام لايبزيغ.

“السبيرز” كان خسر ذهاباً في لندن 0-1 وهو بالتالي بحاجة لقلب الأمور على ملعب منافسه وإن كانت مهمّته لا تصل إلى صعوبة مهمّة فالنسيا من حيث نتيجة الذهاب، إلا أنه يخوض المباراة خارج ملعبه ويواجه فريقاً قوياً، كما أن لايبزيغ مثل أتالانتا من خارج دائرة المُرشّحين أي أن لا ضغوط عليه خصوصاً أنه بقيادة مدرب شاب أثبت كفاءته وهو جوليان ناجلسمان.

وفي المباريات الباقية فإن أكثر الفرق الخاسرة ذهاباً تبحث عن “ريمونتادا” أو “ريمونتادا مُصغَّرة” إياباً تبدو أصعبها والأقرب إلى المستحيل منطقياً ونظراً للفوارق بين الفريقين مباراة تشيلسي الإنكليزي أمام بايرن ميونيخ الألماني على ملعب الأخير “أليانز أرينا” بعد فوز البافاري الكبير في لندن 3-0.

أما “الريمونتادا المُصغَّرة” فيبحث عنها يوفنتوس الإيطالي على أرضه بعد خسارته على ملعب ليون الفرنسي 0-1 وغداً ليفربول الإنكليزي بعد خسارته على ملعب أتلتيكو مدريد الإسباني 0-1.

فيما مهمّة باريس سان جيرمان الفرنسي فلا توازي مهمّة ليفربول ويوفنتوس ذلك أنه سجّل هدفاً في ملعب بوروسيا دورتموند الألماني ذهاباً (1-2) وبالتالي فإن الفوز بهدف واحد على ملعبه غداً سيكون كافياً رغم أن دورتموند لن يكون خصماً سهلاً وسيقاتل بشراسة على التأهّل، علماً أن سان جيرمان سيُحرَم من جمهوره بسبب فيروس “كورونا” أيضاً.

إذاً هي جوله للحسم في إياب دور الـ 16 لدوري أبطال أوروبا بدءاً من اليوم. جولة تبرز فيها كلمة “ريمونتادا”، فهل يتمكّن الباحثون عنها من تحقيقها؟

اقرأ أيضاً