أثر برس

الجمعة - 29 مارس - 2024

Search

تجدد التصعيد التركي في محيط تل رفعت.. والمفخخات تسيطر على المشهد في ريف حلب الشمالي

by Athr Press Z

خاص || أثر برس جددت القوات التركية على مدار ساعات ليلة أمس وصباح اليوم الخميس، عمليات قصفها العشوائي باتجاه القرى الخارجة عن سيطرتها في ريف حلب الشمالي، مستخدمة أساليب جديدة في قصف منازل المدنيين القاطنين في تلك القرى.

التصعيد التركي بدأ ليلة أمس عبر عمليات قصف اعتيادية عبر القذائف المدفعية التي أطلقتها القوات التركية المتمركزة في قاعدة “كيمار” جنوب منطقة عفرين، مستهدفةً قريتي “عين دقنة” و”البيلونية”، قبل أن يُصعّد الأتراك بشكل أكبر مع حلول صباح اليوم، من خلال توسيع نطاق القصف واعتماد أسلوب جديد في تنفيذه.

القصف التركي شمل خلال ساعات الصباح إلى جانب “عين دقنة” و”البيلونية”، قرى “مرعناز” و”المالكية” و”شوارغة”، فيما لم يعتمد الأتراك على القصف عبر المدفعية، بل عبر إطلاق عدد من الطائرات المسيّرة المذخّرة، والتي أطلقت قنابلها فوق القرى المستهدفة ما تسبب برقعة كبيرة من الدمار.

وأكدت مصادر “أثر” من ريف حلب الشمالي بأن القصف التركي خلّف أضراراً واسعة لحقت بممتلكات المدنيين، نافية في الوقت ذاته ما تم تداوله حول سقوط جرحى بين الأهالي، مشيرة إلى أن القصف لم يسفر عن وقوع أي خسائر بشرية.

وفي السياق ذاته، استمر مشهد التفجيرات في تصدر واجهة الأحداث ضمن مناطق النفوذ التركي في ريف حلب الشمالي، حيث شهدت منطقة عفرين شمال غرب حلب، في وقت متأخر من الليلة الماضية، انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بسيارة تابعة لفصيل “لواء السلطان مراد” التركستاني، أثناء مرورها قرب سد “ميدانكي” بناحية “شرّان”.

وقالت مصادر “أثر” في عفرين، بأن انفجار العبوة ألحق أضراراً كبيرة بالسيارة المستهدفة، وتسبب بالنتيجة في إصابة المسلحين الذين كانوا بداخلها، ما استدعى نقلهم إلى المشفى لتلقي العلاج، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ العملية، في وقت تشير خلاله أصابع الاتهام إلى الخلايا النائمة التابعة لـ “قوات تحرير عفرين”.

كما سجل انفجار سيارتين تابعتين لفصائل تركيا خلال الساعات الأربعة وعشرين الماضية، قرب قرية “برج حيدر” بريف منطقة عفرين الجنوبي، حيث تضاربت المعلومات الواردة حول أسباب انفجار السيارتين، فعلي حين أفادت معلومات بأن السيارتين انفجرتا جراء ألغام أرضية زريعها مجهولون على طريق خط سيرهما، قالت معلومات أخرى بأن الانفجارين وقعا جراء استهداف السيارتين بصاروخ موجّه، ما أسفر بالنتيجة عن تعرض عدد من المسلحين لإصابات محدودة.

وتعيش مناطق سيطرة المجموعات المسلحة الموالية لتركيا انفلاتاً أمنياً كبيراً يتمثل في استمرار مشهد التفجيرات والاستهدافات للقوات التركية ومسلحي الفصائل الموالية لها، والتي غالباً ما تتبنى “قوات تحرير عفرين” التابعة لـ “الوحدات الكردية” تنفيذها، عبر سلسلة من البيانات الصادرة عنها، والتي كان آخرها البيان الصادر يوم أمس، والذي أكدت “تحرير عفرين” خلاله، تبنيها لاستهداف الرتل العسكري التركي الذي جرى قبل أيام في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، والذي أسفر حينها عن إعطاب آليات عسكرية تركية وإصابة عدد من الجنود الأتراك.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً