أثر برس

الجمعة - 3 مايو - 2024

Search

خلال استقباله لوزير الخارجية الأرميني.. الرئيس الأسد يشكر أرمينيا على مساعداتها لسوريا

by Athr Press A

أعرب الرئيس بشار الأسد عن شكره لأرمينيا على ما أرسلته من فرق إنقاذ ومساعدات إغاثية للمتضررين من الزلزال في سوريا، خلال لقائه وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان، مشيراً إلى العلاقات التاريخية التي تربط بين سوريا والأرمن في مختلف دول العالم.

وذكرت “رئاسة الجمهورية السورية”، أن الرئيس الأسد أكد على “أهمية العمل من أجل تطوير التعاون الثنائي المشترك بين سوريا وأرمينيا، خدمةً للمصالح المشتركة للشعبين، وخاصة أنّ الأرمن السوريين هم جزء عضوي من الهوية السورية والنسيج المجتمعي، لذلك فإنّهم يشكّلون جسراً يمكن الانطلاق منه لتطوير هذا التعاون”.

وقال الرئيس الأسد، إنّ “مواجهة التحديات والتغيرات الجارية في العالم تتطلب بناء شبكة من العلاقات والتحالفات بين الدول التي تشترك في المبادئ والمصالح، بحيث تشكّل قوة فاعلة تتحرك وتعمل لصالح شعوبها”.

ونقل ميرزويان تعازي رئيس الوزراء نيكول باشينيان والشعب الأرمني، وتأكيده “أنه لم يكن ممكناً لأرمينيا إلا أن تقف إلى جانب الشعب السوري في هذه المحنة لأنّها ما زالت تذكر وقوف سوريا إلى جانبها، وتقديم المساعدة لها عندما تعرضت لزلزال مدمر عام 1988، كما أن سوريا كانت الملجأ والموطن لآلاف من الأرمن الذين ما زالوا يعيشون فيها”.

وشدد ميرزويان على “العلاقة الطيّبة التي تجمع بين بلاده وسوريا”، معبّراً عن “حرص أرمينيا على تعزيز العلاقات مع سوريا في المجالات كافة، انطلاقاً من الروابط التي تجمع الشعبين الصديقين”.

ووصلت طائرة أرمينية إلى مطار حلب الدولي اليوم، تحمل على متنها دفعة ثالثة – أكثر من 32 طن- من المساعدات الإرمينية تشمل مواد غذائية وأدوية.

العلاقات السورية – الأرمينية

عرض سفير جمهورية أرمينيا الأسبق في الجمهورية العربية السورية د. أرشاك بولاديان عام 2017، صوراً من العلاقات بين أرمينيا وسوريا، وتجذرها من الماضي للحاضر عبر كتابٍ بعنوان “العلاقات الأرمنية – السورية شراكة تاريخية”، وفقاً لما نقلته وكالة “سانا”.

وبدأ بولاديان كتابه الذي صدر حينها بمناسبة مرور 25 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعرض نبذة عن نشأة الدولة الأرمينية عبر التاريخ وعلاقتها بالعرب التي اتسمت بالودية ليصل إلى نتيجة مفادها أن مستوى العلاقات الحالية بين سوريا وأرمينيا ما هو إلا انعكاس للتاريخ المتجذر بينهما ونتيجة للمواقف الموحدة في القضايا السياسية والثقافية الإنسانية.

كما أشار بولاديان إلى احتفال الجمهوريتين العربية السورية والأرمينية بمناسبة مرور ربع قرن على اتفاقيات التفاهم والترابط بين البلدين الصديقين التي عززت بالزيارات والترابط والتواصل لافتاً إلى تنامي هذه العلاقات حيث تم تشكيل لجان مشتركة بين البلدين تختص في جوانب متعددة منها الثقافة والتعليم والاقتصاد.

وسجّل المؤلف الموقف الذي أبداه السوريون بحق الأرمن الذين هجرهم الاحتلال العثماني من مناطقهم في كليكيا وأرمينيا الصغرى، مؤكداً أن السوريين استقبلوا المهجرين وآووهم حتى أصبح هؤلاء مكوناً من مكونات الشعب السوري إضافة إلى الأرمن الذين استقروا في سوريا منذ قرون عديدة.

أثر برس

اقرأ أيضاً