أعلنت محافظة دمشق وضع خطة لإعادة تأهيل عدد من أسواق دمشق القديمة إضافة إلى بعض الأحياء والمنازل الدمشقية، وذلك بهدف الحفاظ على المعالم الأثرية.
حيث أكد مدير مديرية مدينة دمشق القديمة مازن فرزلي، أن أعمال تأهيل سوق “السروجية” الذي يعد أحد أهم الأسواق في دمشق القديمة وأقدمها تنتهي خلال 6 أشهر، مبيناً أن المباشرة بإعادة تأهيل سقف السوق بدأت أمس الجمعة.
وأشار فرزلي إلى “العمل على إزالة الخطورة عن بعض الأجزاء وتأهيل الواجهات واستبدال السقف المهترئ..”، موضحاً أن العمل يتم بمواد تقليدية، فضلاً عن أن “جزءاً من التكاليف يكون عن طريق المحافظة وهناك جزء يتحمله التجار أصحاب المحال الموجودين ضمن السوق، في إطار عمل تشاركي مع الجمعية الحرفية، علماً أن عدد المحال الموجودة ضمن السوق لا يقل عن 75 محلاً، وهناك محال خارج السوق ترغب بالانضمام إلى المشروع”، حسب قوله لصحيفة “الوطن” المحلية
وكشف أن أعمال التأهيل تشمل كل ما يتعلق بالبنية التحتية من شبكة هاتف وتمديدات وكافة المطريات إضافة إلى تجميل الواجهات الخارجية للقسم الخارجي من السوق، مضيفاً: “تم البدء كمرحلة أولى بهذا المشروع، على أن تتبعه مشاريع أخرى ضمن خطة المحافظة تشمل محور باب توما الذي تمت دراسته وأصبح جاهزاً للتنفيذ، ومحوري الدقاقين والكلاسة..”.
وكشف فرزلي عن لجان مشكلة لإجراء أعمال الجرد في ساروجا، لوضع حل قانوني للموضوع، وخاصة أن المنطقة تقع ضمن شريحة أثرية وتقع ضمن منطقة تنظيمية، منوهاً بوجود تنسيق مع (الآثار) فيما يخص هذه المنطقة، من أجل الحفاظ على المنازل الأثرية المهمة الواقعة فيها.
ونوّه فرزلي إلى العمل على تجميل بعض “الحارات” في حي الأمين، وذلك ضمن تنسيق مع الأهالي والجهات الأهلية الموجودة.
وفي السياق ذاته، تحدث فرزلي عن تنسيق واجتماعات مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” لإعادة دمشق إلى لائحة التراث العالمي، بعد أن كانت على لائحة الخطر، مؤكداً قطع مراحل متقدمة في هذا الموضوع بالتنسيق مع مديرية الآثار والمتاحف.
يذكر أن “اليونسكو” وافقت في عام 2019 الفائت، على دراسة لرفع دمشق القديمة من قائمة التراث المهدد بالخطر.