أكد الخبير العسكري الروسي، إيغور كوروتشينكو، أن الآليات التي كانت موجودة بين الطرفين في سوريا لم يطرأ عليها أي تغيير، مشيراً إلى أن الآليات الموجودة حالياً فيما يتعلق بسوريا كافية للحيلولة دون وقوع حوادث خطيرة بين العسكريين الروس والإسرائيليين.
وقال كوروتشينكو: “من غير المحتمل أن يتم عقد أي اتفاقات جديدة بهذا الخصوص، لأن كل جانب يدافع عن مصالحه في النزاع حول سوريا، وإن إسرائيل ستواصل كما في السابق قصفها في سوريا” وفقاً لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وتحدّث الخبير الروسي عن حادثة إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية من طراز “إليوشين -20” التي أسقطتها وسائل الدفاع الجوي السوري في عام 2019 بمحض الصدفة خلال صدها لغارة جوية “إسرائيلية”، وعقب هذا الحادث قدم وفد يضم ممثلين رفيعي المستوى من “وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإسرائيلية” إلى موسكو لإجراء مشاورات ومفاوضات، ورفض حينها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاءهم.
واعتبر كوروتشينكو أن المهم في هذه المرحلة هو ضمان عدم حدوث ي حوادث خطرة بين العسكريين الروس و”الإسرائيليين، قائلاً: “أعتقد أنه من الصعب جدا تصور أن الجانب الإسرائيلي سيقوم بمراجعة النظام الحالي لتأمين التوافق وتنسيق الإجراءات المطلوب اتخاذها مع قيادة تجمع القوات الروسية في سوريا، الذي يستجيب والمهام الأمنية الملحة بالنسبة لروسيا وإسرائيل، وأن الأمر الأهم هو التقليل إلى أقصى حد من حوادث خطيرة قد يؤدي وقوعها في المنطقة إلى عواقب غير متوقعة بالنسبة للعسكريين الروس والإسرائيليين”.
ويتوافق كلام الخبير الروسي مع حديث العسكريين “الإسرائيليين” الذين سبق أن أكدوا أنه لا تغييرات في السياسة الروسية إزاء غاراتهم على سوريا، مؤكدين أنهم يتمتعون بحرية الحركة ذاتها في سماء سوريا، إلى جانب الإشارة إلى وجود مصلحة لروسيا بهذه الاعتداءات.