أثر برس

الجمعة - 29 مارس - 2024

Search

خاص أثر| جبهات جديدة تُفتح.. متى تعلن السيطرة على أبو الظهور؟

by Athr Press

تسعى بعض فصائل المعارضة إلى إحداث خرقاً مضاداً يؤثر سلباً على سير المعارك التي تخوضها القوات السورية في الجبهات الممتدة بين ريفي حماة وإدلب، يأتي ذلك في الوقت الذي أطلقت به القوات السورية عملية جديدة انطلاقاً من بلدة السفيرة جنوبي حلب.

المساعي الحثيثة لإحداث الخرق المذكور، بدأت قبل 3 أيام، عبر حشد الفصائل لجميع مقاتليها في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، الأمر الذي أفضى إلى تشكيل تحالف “هَش” يضم في صفوفه بعض الفصائل المندرجة حسب تصنيف بعض الدول إلى “المعارضة المعتدلة”.

بالمقابل، لم تكن القوات السورية بعيدة عن ما يجري في الكواليس، إذ تمكنت من استيعاب الهجمات المرتدة للفصائل، مؤمّنة بذلك خطوط إمدادها من ريف حماه الشمالي حتى مطار أبو الظهور، رغم خسارتها “المؤقتة” لبعض القرى.

هجمات الفصائل تركزت على محاور “عطشان، والخوين” غرب بلدة أبو الدالي، وشمالاً نحو المشيرفة، وصولاً إلى الخريبة والربيعة المتاخمتين للطريق بين أبو الظهور ومعرة النعمان، الأمر الذي دفع القوات السورية إلى تعزيز نقاطها في المحاور المذكورة، متمكنة من صد الهجمات بعد ساعات قليلة من بدايتها.

عقب ذلك، واصلت القوات السورية عملياتها شرق مطار أبو الظهور، مسيطرة على قريتين تحاذيان أسواره الخارجية، في الوقت الذي فتحت به محوراً جديداً من العمليات في محيط بلدة السفيرة جنوب شرق حلب، معززة وجودها في بلدات “سحور، جب الأعمى، البناوي، أم عنكش، والصالحية”.

وتقدمت القوات السورية إثر هذه العمليات على خط مستقيم انطلاقاً من غربي خناصر، مسيطرة على 34 قرية، متوقفة على تخوم قرية “أم تينة سمعان”، على بعد 5 كيلومترات فقط من القوات المتقدمة باتجاه مطار أبو الظهور.

التحرك الجديد من “السفيرة” يكشف نية القوات السورية بالسيطرة الكاملة على منطقة “جبل الحص” المحصورة بين منطقتي خناصر والحاضر، الأمر الذي يُمكّنها من مهاجمة مطار أبو الظهور من محورين، وإنهاء الربط بين ريف إدلب وريفي حلب الجنوبي وحماة الشمالي الشرقي.

أيضاً، تعزيز المعارك على جبهات الريف الحلبي، من شأنه تخفيف الضغط عن القوات السورية العاملة جنوب مطار أبو الظهور، وتشتيت خطة الفصائل المقاتلة في المنطقة.

في خضم هذه المعارك، تتوالى الانشقاقات وتبادل الاتهامات في صفوف الفصائل المقاتلة على جبهات ريفي إدلب وحماة، وسط اقتتال داخلي تزامن مع استنفار عالي مستوى من قبل عناصر “جند الملاحم” المنشقين عن “هيئة تحرير الشام”، استعداداً لشن هجوم عنيف على بلدة “كفر عويد” في منطقة جبل الزاوية بإدلب.

 

 

 

اقرأ أيضاً