خاص || أثر برس شهدت مدينة تلبيسة خرقاً أمنياً مؤخراً من قبل مسلحين قاموا باستهداف إحدى نقاط للجيش السوري المنتشر بمحيط المدينة ومبنى الناحية بالأسلحة الرشاشة والقناصة الأمر الذي أسفر عن وقوع أضرار مادية فقط.
وأفاد مراسل “أثر برس” في حمص، بأن الجيش السوري رد على مصادر النيران وأصاب أحد المهاجمين قبل أن يلاحق الآخرين ويتمكن من إلقاء القبض على متزعمهم المدعو “ناجي الناجي”.
وقال مصدر عسكري لمراسل “أثر برس” إن هؤلاء المسلحين قاموا باستهداف النقاط العسكرية للمرة الثالثة في محاولة منهم لزعزعة الأمن والأمان الذي تشهده تلبيسة منذ أكثر من عامين بعد اتفاق التسوية الخاص في ريف حمص الشمالي.
وأضاف المصدر أن المجموعة المسلحة التي نفذت الهجوم كانت معروفة لدى الجهات المختصة وهي مكونة من عدد من الأشخاص الذين أجروا عملية التسوية وسلموا أسلحتهم في وقت سابق وهم يتبعون لأحد متزعمي المجموعات المسلحة الذين رفضوا اتفاق التسوية الخاص بريف حمص الشمالي وخرجوا باتجاه إدلب.
وبين المصدر أن المجموعة المسلحة بدأت نشاطها مؤخراً وحاولت إثارة البلبلة في شوارع مدينة تلبيسة ليلاً من خلال الاعتداء على المدنيين وممتلكاتهم واستغلال الظلمة للاقتراب من نقاط الجيش ومناوشتها بالنيران ورمي القنابل مؤكداً أن الجيش التزم ضبط النفس مفسحاً المجال أمام المجتمع المحلي لاحتواء هؤلاء الأشخاص منعاً لحدوث أي إضرابات أمنية في المدينة إلا أن تكرار الهجمات أدى بالنتيجة إلى حدوث الاشتباك ومن ثم إلقاء القبض على متزعم المجموعة المسلحة الذي كان بدوره يرتدي حزاماً ناسفاً ومفخخاً منزله بالعبوات الناسفة في محاولة منه لتجنب عملية الاعتقال.
بدوره قال أحمد رحال رئيس مجلس مدينة تلبيسة لـ”أثر برس” إن أفراد المجموعة معروفين بالأسماء لدى سكان تلبيسة الذين رفضوا تلك الممارسات وحاولوا تهدئة الأوضاع حتى لا تتفاقم من خلال الاجتماع مع اللجنة الأمنية وإدانة الهجمات عبر منابر الجوامع ودعوة مثيري الشغب لإجراء تسوية جديدة.
وأضاف رحال أن مدينة تلبيسة تشهد هدوء تام منذ سنتين على الأقل وهي في طور التحسن من الناحية الخدمية وقد عادت الحياة فيها إلى طبيعتها بنسبة تجاوزت 90% وذلك بعد عودة الأهالي والمهجرين إلى مدينتهم وممارستهم حياتهم الطبيعية وإعادة إعمار ما خربته المجموعات المسلحة في فترة سيطرتها على المدينة قبل سنوات مؤكداً أن طي الملف الأمني الأخير يعطي رسالة واضحة بأن المجتمع المحلي يرفض تماماً أي انخراط جديد لشبابه في مشاكل لا تحمد عقباها.
يشار إلى أن مدينة تلبيسة خضعت لاتفاق التسوية الخاص بريف حمص الشمالي منتصف العام 2017 والذي تضمن خروج المسلحين غير الراغبين بالتسوية نحو شمال البلاد وتسوية أوضاع أكثر من 5 آلاف مسلح وانضمام نحو 1500 شاب إلى صفوف الجيش السوري مؤخراً.
حيدر رزوق – حمص