أثر برس

الخميس - 25 أبريل - 2024

Search

حلب: منع المصورين من العمل دون ترخيص.. ورئيس الجمعية الحرفية للمصورين يوضح القرار

by Athr Press G

خاص || أثر برس أصدرت الجمعية الحرفية للمصورين في حلب قراراً بمنع أي مصور من مزاولة المهنة إن لم يكن حاصلاً على الترخيص بشكل نظامي من الجمعية، تحت طائلة المسائلة القانونية واتخاذ العقوبات بحقه، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في المدينة.

وتضمن القرار الذي نشرته الجمعية عبر صفحتها في فيسبوك، منع أي مصور من مزاولة المهنة في الأماكن العامة والخاصة، إلا بوجود بطاقة معتمدة من الجمعية الحرفية للمصورين، على أن يتم التنسيق مع الجهات الشرطية لتطبيق القرار وضبط المخالفين واتخاذ العقوبات اللازمة.

وأوضح رئيس الجمعية الحرفية للمصورين في حلب، “أحمد حفار”، خلال حديثه لـ “أثر برس”، أن القرار مخصص فقط لمحافظة حلب وليس لكل المحافظات السورية، مشيراً إلى أن الجمعية كانت قد رفعت مقترح القرار إلى المحافظ حسين دياب الذي وافق على القرار، وتم فيما بعد إرساله إلى اتحاد الحرفيين في حلب لاعتماده.

وقال “حفّار” بأن الجمعيات الحرفية للمصورين في بعض المحافظات، كانت قد رفعت مقترحات قرارات مماثلة للمحافظين إلا أنها لم تحصل على الموافقة اللازمة لإقراره بعد، مشيراً إلى أن الحصول على بطاقة مزاولة المهنة ينقسم إلى قسمين، فبالنسبة للمصورين الذين يمتلكون محلات، يحق لهم الحصول على شهادة حرفية وبطاقة مزاولة، أما بالنسبة للقسم الثاني وهم المصورون الهواة “الجوالون” فيتوجب عليهم التقدم بطلب للجمعية وعرض نماذج من صورهم لتقييمها ومنحهم بطاقة مزاولة للمهنة.

وبيّن “حفّار” بأن البطاقة تصدر عن الاتحاد العام للحرفيين في دمشق، وتخوّل لحاملها التصوير في كافة المحافظات السورية، موضحاً أن تكلفة الحصول عليها تبلغ /25500/ ليرة سورية، وبمجرد الحصول عليها ينتسب حاملها تلقائياً إلى الجمعية الحرفية للمصورين ويصبح بإمكانه بعد عام من الانتساب، أن يستفيد من ميزاتها الطبية، كما سيحق له في حال كان عمره دون /50/ عاماً أن يستفيد من الصندوق التقاعدي للجمعية.

من جانبها أكدت مصادر في محافظة حلب لـ “أثر برس” بأن القرار لا يشمل حاملي البطاقة الصحفية المعتمدة، والذين يحق لهم التصوير في أي مكان ضمن إطار عملهم الإعلامي بشكل طبيعي.

وكانت انتشرت خلال سنوات الخمس الأخيرة في حلب، ظاهرة “الفوتوغرافر” بشكل كبير في مناطق مختلفة من المدينة وخاصة ضمن الأحياء الراقية، حيث لجأ عدد كبير من الشبان إلى شراء كاميرات خاصة بهم، والعمل على تصوير الراغبين من المارة في الشوارع مقابل مبالغ مالية متهاودة، في محاولة منهم للحصول على مصدر رزق يكفيهم حاجتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد، الأمر الذي خلّف آراء متباينة ما بين مؤيد لهؤلاء الشبان الراغبين بكسب رزقهم من عرق جبينهم، وبين من اعتبرهم من العاملين في “كار” التصوير على وجه التحديد، مجرد “متطفلين” على مهنتهم التي تحتاج إلى المهارة والفن و”العين النظيفة”.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً