أثر برس

فتاة تكشف تعرضها للتحـ.ـرش قبل سنوات من قبل مدرّسها في حلب.. مطرانية “الروم الكاثوليك” تتحرك

by Athr Press G

خاص ||أثر برس تصدّرت حادثة التحرّش التي تحدثت عنها الشابة “حلا مغامز”، صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة حلب، وحملت معها جملة من الردود الشعبية المتضامنة مع الشابة، والمطالبة بمحاسبة المدرّس الذي أقدم على التحرّش بها.

وظهرت “حلا” عبر مقطع فيديو على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مؤخراً، لتتحدث عن تعرّضها للتحرّش قبل نحو سبع سنوات، على يد مدرّس يعمل في مدرسة الأمل الخاصة بحلب، حيث كانت تتلقى لديه دروساً خصوصية في مادة الرياضيات، وأشارت في حديثها إلى أنها لم تكن الوحيد التي تعرّضت لذلك الأمر، إلا أن باقي زملائها رفضوا الظهور والحديث في الموضوع لأسباب شخصية.

ووفق ما شرحته “حلا” فإن المدرّس “مروان السبع”، بدأ التحرّش بها عبر استغلال ضعفها في فترات معينة، وإبداء محاولات لمساعدتها، وبأنه يستطيع معرفة الحالة النفسية للطالبات من خلال شكل جسمهنّ، حيث تمكن خلال تلك الطريقة من دفع عدة طالبات إلى التعرّي أمامه، قبل أن يتمادى بشكل أكبر ويصل إلى مراحل “مُقرفة”، وفق ما وصفته “حلا” خلال الفيديو الذي ظهرت به.

وأضافت “حلا” أنها لم تكن تدرك أن ما تعرضت له هو “تحرّش” صريح من قبل المدرّس، منوهةً أن الطالبات كنّ يعتبرنه بمثابة والدٍ لهن بحكم سنّه، كما أشارت إلى أن الحادثة أدخلتها في نوع من الصدمة التي استمرت لما بعد سفرها إلى كندا، حيث اضطرت هناك إلى تلقي علاج نفسي للتخلص من آثار الصدمة، قبل أن تتعافى قبل حوالي عام ونصف.

وحول تأخرها عن إظهار القصة والحديث عنها لنحو سبع سنوات، قالت الشابة “حلا”، إن الموضوع كان صعباً كثيراً في البداية، والاستعداد له استغرق وقتاً طويلاً قبل أن تقرر العودة إلى حلب وإبلاغ الجهات المسؤولة عن المدرسة، حيث قدّمت كل ما لديها من وثائق وصور تُثبت حالة التحرّش، إلا أنها فوجئت بعدم اتخاذ أي إجراء بحق المدرس رغم مضي عام كامل على الشكوى التي قدمتها بحقه، ما دفعها للظهور في مقطع الفيديو على “الفيسبوك” لكشف القصة، خوفاً على وقوع المزيد من الضحايا بيد المدرّس المذكور.

ظهور “حلا” أعقبه تحرك سريع من قبل مطرانية “الروم الكاثوليك” المشرفة على مدرسة الأمل الخاصة في حلب، حيث أكد مصدر في المطرانية وفق ما ورد لـ “أثر”، أنه تقرر إيقاف المدرس “مروان السبع” عن العمل احترازياً، كما تم تشكيل لجنة مشتركة من المطرانية ومديرية تربية حلب، للتحقيق في ملابسات الحادثة ومتابعة القضية، وبالتالي اتخاذ الإجراءات اللازمة.

وبانتظار ظهور نتائج عمل اللجنة والتحقيقات الجارية، استمرت ردود الفعل المتضامنة مع قضية “حلا” في الشارع الحلبي، وبادر عدد كبير من الحلبيين إلى مشاركة مقاطع الفيديو التي تتحدث عن القضية على صفحاتهم الشخصية، مطالبين باتخاذ أقصى العقوبات بحق المدرس بما يكفل ردع كل من تسوّل له نفسه ممارسة مثل تلك الأعمال الشائنة بحق القاصرين والقاصرات.

اقرأ أيضاً