أثر برس

الخميس - 25 أبريل - 2024

Search

الجيش السوري يتقدم جنوب حلب ويحبط هجوماً للمسلحين باتجاه المحاور الغربية من المدينة

by Athr Press G

خاص || أثر برس تابع الجيش السوري ليل أمس الجمعة، عمليات تقدمه السريعة على محور ريف حلب الجنوبي الممتد إلى أوتستراد عام حلب- دمشق الدولي، وتمكن من استعادة السيطرة على عدد من المواقع الجديدة بعد معارك عنيفة مع المجموعات المسلحة.

وأفاد مراسل “أثر برس” بأنه وبعملية عسكرية سريعة، تقدمت وحدات الجيش انطلاقاً من مواقعها في بلدة “خان طومان” وسيطرت على قرية “القلعجية” وتلال “القرّاصي” وصولاً إلى قرية “الخالدية” القريبة من الأوتستراد الدولي، مجبرة المجموعات المسلحة التابعة لـ “جبهة النصرة” و”الجبهة الوطنية للتحرير” على التراجع والانسحاب، في ظل التمهيد الناري المكثف الذي أمّنه سلاح الصواريخ والمدفعية.

وبحسب مصادر خاصة لـ “أثر برس” فإن الجيش السوري تمكن خلال عمليات سيطرته على قرية “القلعجية” من أسر /17/ مسلحاً كانوا يتحصنون داخل منازل القرية، فيما تمكن باقي المسلحون من الفرار باتجاه باقي القرى المجاورة كـ “برنة” و”زيتان” واللتان تشهدان في الوقت الراهن عمليات تمهيد ناري مكثف بهدف استمرار تقدم الوحدات العسكرية إليهما.

وبسيطرته على “الخالدية”، قلّص الجيش السوري المسافة التي تفصل قواته عن طريق عام حلب- دمشق الدولي، إلى /1.5/ كم فقط، وبات يشرف على الطريق نارياً من جهة جنوب غرب حلب.

في مقابل ذلك، استنفرت الفصائل المسلحة أعداداً ضخمة من المسلحين الذين تم حشدهم على المحور الغربي من حلب، وشنّت هجوماً عنيفاً استهدف التقدم على محور “جمعية الصحفيين” التي كان الجيش السوري سيطر عليها قبل نحو يومين، لتدور في إثر ذلك اشتباكات عنيفة سُمع صوتها في مختلف أنحاء مدينة حلب واستمرت إلى وقت متأخر من الليلة الماضية.

هجوم المسلحين تزامن مع إرسالهم لعربتين مفخختين بكميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار، يقودهما انتحاريان حاولا الوصول إلى نقاط الجيش السوري في المنطقة، قبل أن يتعامل عناصر الجيش مع المفخختين بالوسائط النارية المناسبة ويتمكنوا من تفجيرها قبل أن تصل إلى هدفها، ما أدى بالنتيجة إلى مقتل الانتحاريين.

وفي الغضون أطلقت المجموعات المسلحة المتمركزة في ريف حلب الشمالي مع اندلاع الاشتباكات على المحور الغربي، طائرة مسيرة لرصد تحركات الجيش في قرية “باشكوي” بريف حلب الشمالي، إلا أن أحد عناصر الجيش نجح في التعامل مع الطائرة وإسقاطها قبل أن تُكمل مهمتها.

اللافت كان الكم الكبير من الشائعات والأنباء التي تم نشرها عبر التنسيقيات التابعة للمسلحين، والتي أوردت تباعاً معلومات عن استعادة المسلحين للسيطرة على “جمعية الصحفيين”، لتتمادى التنسيقيات بعد ذلك بشكل أكبر، وتنشر معلومات عن دخول المسلحين إلى حي “حلب الجديدة” غرب مدينة حلب، الأمر الذي لم يكن إلا مجرد شائعات، حيث نفت مصادر ميدانية كل تلك المعلومات جملةً وتفصيلاً، مؤكدة أن جبهات مدينة حلب متماسكة بشكل كامل.

وفي سياق متصل، عمدت المجموعات المسلحة إلى استهداف حي “صلاح الدين” مساء أمس بقذيفة صاروخية، أعقبها فجر اليوم سقوط قذيفة أخرى في حي “الموكامبو”، إلا أن أضرار القذيفتين اقتصرت على الماديات بشكل محدود ودون أن تسفرا عن وقوع أي ضحايا بين صفوف المدنيين.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً