أفادت وكالة “رويترز” بأن مكتب الميزانية في البيت الأبيض اقترح إلغاء تمويل بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في مجموعة من الدول بينها سوريا.
ونقلت “رويرز” عن وثائق تخطيط داخلية اطلعت عليها، أمس الثلاثاء، أن التخفيضات المقترحة في ميزانية حفظ السلام تندرج ضمن خطة تعرف باسم “خطة الإرجاع” وهي استجابة لطلبات تمويل وزارة الخارجية للسنة المالية المقبلة.
وتهدف الخطة الإجمالية لمكتب الميزانية في البيت الأبيض إلى خفض ميزانية وزارة الخارجية بنحو النصف.
وأوضحت “رويترز” أن ميزانية الأمم المتحدة لحفظ السلام، تموّل تسع بعثات في: “سوريا، ومالي، ولبنان، والكونغو، وجنوب السودان، والصحراء الغربية، وقبرص، وكوسوفو”.
وفي 21 من كانون الأول 2024، مدد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مهمة قوات “حفظ السلام” بين سوريا ومرتفعات الجولان التي تحتلها “إسرائيل” لمدة ستة أشهر، تزامناً مع استمرار الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في الجنوب السوري.
وأعرب المجلس في اجتماع عن قلقه من أن “الأنشطة العسكرية الإسرائيلية” في جنوبي سوريا التي قد تؤدي إلى تصعيد التوترات.
وأكد مجلس الأمن حينها ضرورة التزام الطرفين ببنود اتفاقية “فض الاشتباك بين القوات” الموقعة عام 1974 بين “إسرائيل” وسوريا، ووفق بنود هذه الاتفاقية “لا يُسمح للقوات المسلحة من إسرائيل وسوريا بالوجود في المنطقة منزوعة السلاح التي تعتبر منطقة الفصل وتبلغ مساحتها 400 كيلومتر مربع، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار”.
وتتزامن الخطوة الأمريكية مع مستجدات ميدانية قد تطرأ على الساحة السورية وأبرزها تقليص الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، إلى جانب التوترات بين “إسرائيل” وتركيا في سوريا والمفاوضات الجارية بين الجانبين بوساطة أذربيجان، إلى جانب تزامن هذه الخطوة الأمريكية من التوغلات الإسرائيلية البرية في الجنوب السوري، ففي الأشهر الأخيرة احتلت “إسرائيل” نحو 400 كيلومتر مربع من محافظتي درعا والقنيطرة في جنوب سوريا، وسيطرت على حوض نهر اليرموك، وعلى قمة جبل الشيخ المشرف على دمشق شرقاً، وعلى سهل البقاع اللبناني غرباً.