أثر برس

الجمعة - 29 مارس - 2024

حظوظ العرب في مونديال قطر.. لا صوت يعلو على زئير أسود المغرب

by Athr Press M

وحده منتخب المغرب من بين المنتخبات العربية الأربعة المشاركة في نهائيات كأس العالم بقطر بصم بقوة وكان زئير أسوده أعلى من كل الأصوات العربية، وسجل حضوراً مشرفاً مؤكداً أنه أحد أبطال المونديال رافضاً تأدية دور “الكومبارس” بغض النظر عما سيأتي لاحقاً.

أسود الأطلسي استحقوا احترام العالم أجمعه وأثبتوا أن التعادل مع وصيفة النسخة الماضية من كأس العالم كرواتيا لم يكن صدفة أو مفاجأة عندما حققوا الفوز على المنتخب البلجيكي، أمس الأحد، الذي تصدر تصنيف المنتخبات العالمية لسنوات عدة وأحد المرشحين للفوز باللقب بهدفين نظيفين وكان يمكن للنتيجة أن تكون أكثر لو وفِّق الأشقاء بترجمة الفرص التي سنحت لهم إلى أهداف وكانت المباراة أجمل مباراة لمنتخب عربي في تاريخ مشاركات العرب بكأس العالم.

فوز المغرب جعلها قاب قوسين أو أدنى من التأهل للدور الثاني، وعليها أن تلعب بواقعية أمام كندا كما لعبت في المباراتين السابقتين أمام “الكروات والبلجيك” كي لا تترك أي مجال لأي مفاجأة قد يحققها الكنديون.

أسود الأطلس يحتلون المركز الثاني في المجموعة خلف كرواتيا برصيد 4 نقاط لكليهما وتتأخر بفارق الأهداف، وفي المركز الثالث بلجيكا بثلاث نقاط وفي المركز الرابع كندا دون أي نقطة، وهذا يعني أن تعادل المغرب مع كندا سيؤهلها للدور الثاني بغض النظر عن نتيجة مباراة بلجيكا وكرواتيا، وفي حال فازت كرواتيا تتأهل المغرب حتى لو خسرت أمام كندا، أما لو فازت بلجيكا وخسرت المغرب فسندخل في حسابات الأهداف والتي قد لا تكون في صالح أسود الأطلس.

باقي المنتخبات العربية لم تكن نتائجها سيئة إذا ما استثنينا قطر التي خرجت كأول منتخب يخرج من الدور الأول في المونديال، بعد خسارتين مستحقتين أمام الأكوادور في الافتتاح بهدفين نظيفين وأمام السنغال بهدف لثلاثة، ويبدو أن القطريين حسبوا حساب كل شيء ونجحوا فيه إلا حساب منتخبهم، الذي لم يبصم وخرج بغض النظر عن مباراته الأخيرة أمام هولندا.

إلى تونس وبعد البداية القوية أمام الدنمارك والتعادل السلبي معها وقعت في فخ أستراليا وخسرت أمامها بهدف وصعبت الأمور على نفسها، وبات عليها الفوز على حاملة الكأس في النسخة السابقة فرنسا وخسارة أستراليا أو تعادلها مع الدنمارك واللجوء بعد ذلك لحسابات بين الفرق الثلاثة كون فرنسا تأهلت، ويبدو أملها ضعيف ولكنه ليس مستحيلاً في مونديال المفاجآت هذا، مع العلم أن فرنسا تتصدر المجموعة بست نقاط وأستراليا في المركز الثاني بثلاث والدانمارك وتونس بنقطة.

أما المنتخب السعودي وبعد البداية القوية بالفوز على المنتخب الأرجنتيني بهدفين لهدف خسر خسارةً غير متوقعة من منتخب بولندا بهدفين نظيفين وأضاع ركلة جزاء عندما كانت النتيجة تشير لتقدم بولندا بهدف، مع العلم أن بولندا تعادلت أمام المكسيك في أولى مبارياتها دون أهداف، وعلى الأخضر السعودي إن أراد التأهل للدور الثاني أن يلعب بنفس الطريقة التي لعب بها أمام الأرجنتين بعد أداء قدمه في المباراتين فاق التوقعات وإن كان أفضل في المباراة الأولى.

وتتصدر بولندا فرق المجموعة بأربع نقاط ثم الأرجنتين بثلاث والسعودية بنفس الرصيد وأخيراً المكسيك بنقطة.

فوز السعودية على المكسيك بأي نتيجة يؤهلها للدور الثاني بغض النظر عن نتيجة الأرجنتين مع بولندا.

فهل تستمر المفاجآت في مونديال المفاجآت ونرى ثلاثة منتخبات عربية في الدور الثاني وتستمر الفرحة العربية إلى أبعد دور، أم ستحضر مفاجآت من نوع غير سار لنا نحن العرب.

محسن عمران || أثر سبورت

اقرأ أيضاً