خاص|| أثر برس كشف مدير قسم الحماية بمديرية الحراج التابعة لوزارة الزراعة مهيدي اليوسف لـ”أثر” عن حصيلة الحرائق الحراجية التي اندلعت خلال السنوات الخمس الأخيرة في سوريا، والتي بلغت حتى اليوم 2158 حريقاً.
وبحسب اليوسف، في عام 2019 كان عدد الحرائق الحراجية 627 والمساحات المحروقة 16123 دونم، أما في عام 2020 كان هناك 621 حريق بمساحة أراضي محروقة تقدر بـ 132772 دونم.
وعام 2021 تم تسجيل 439 حريق ومساحة الأراضي المحروقة 9107 دونم، أما في عام 2022 كان هناك 197 حريق بمساحة أراضي متضررة تبلغ 1816 دونم، وفي عام 2023 كان هناك 274 حريق ومساحة الأراضي المحروقة 2835 دونم حتى تاريخه.
ويرى اليوسف، أن الحرائق من أخطر المهددات المؤثر على استمرارية الإنتاج الزراعي ولا تقتصر آثارها على الحراج فقط بل تؤثر على إنتاجية الأراضي الزراعية وعلى التنوع الحيوي في المنطقة الجغرافية.
وتابع أن وزارة الزراعة تعمل على تأمين كافة المتطلبات اللازمة للوقاية من الحرائق وتجهيز مراكز حماية الغابات بالعدد والأدوات والآليات والكادر البشري اللازم لإخماد الحرائق فور حدوثها.
أما عن أسباب الحرائق التي سجلت خلال تلك السنوات، فذكر منها “التحريق الزراعي” وهو إشعال النار في الأراضي الزراعية بغية حرق المخلفات الزراعية أو لتنظيف الأراضي، والسبب الثاني هو الإهمال من خلال رمي أعقاب السجائر، عدم إخماد ومصادرة النار من قبل زوار الغابة، حرق المخلفات الزراعية.
وثالث الأسباب هو الكهرباء (ماس كهربائي)، يليه الصواعق والشرر الناتج عنها، والأعمال الإرهابية (القذائف الصاروخية – الألغام – شهب الإنذار).
وعن الإجراءات المتبعة أثناء وما بعد الحريق، بحسب اليوسف، حيث يتم ترميم الطرق الحراجية وخطوط النار بشكل دوري، وشق الطرق الحراجية وتنظيف جوانب الطرقات العامة وتحت شبكات الكهرباء، وتجهيز أبراج المراقبة، وإعداد خطة مكافحة الحرائق، وأخيراَ إجراء عمليات تربية وتنمية للمواقع الحراجية وفق خطة مدروسة.
وأهم إجراء يتم اتخاذه بعد الحريق هو التحري عن سبب الحريق وتنظيم الضبط الحراجي وإحالته إلى القضاء أصولاً عن طريق إدارة قضايا الدولة لملاحقة الفاعلين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم ووضع إشارة “حريق ما بعد” للتصرف على العقارات الحراجية الخاصة والعقارات الحراجية.
الجدير ذكره أن حريقاً نشب بريف طرطوس الأسبوع الماضي حيث بلغت مساحة الأراضي المتضررة في الشيخ بدر نحو 300 دونماً، موزعة بين أراضي زراعية وحراجية، منها نحو 225 دونماً زراعياً مزروعاً بأشجار الزيتون، الحمضيات، بالإضافة لأشجار أخرى، ونحو 75 دونماً حراجياً تتضمن أشجار سنديان وأعشاب.
لمى دياب