أثر برس

الجمعة - 29 مارس - 2024

Search

حدث في “باتبو” في ريف حلب الغربي.. سرقة قطع سيارات للدوريات التركية والأهالي يطردون الأخيرة من قريتهم

by Athr Press G

خاص || أثر برس شهدت قرية “باتبو” في ريف حلب الغربي مساء أمس الثلاثاء، جملة من الأحداث التي اتسمت بالطرافة من جهة، وبالشجاعة التي أبداها قاطنوها من جهة أخرى.

ووفق ما أفادت به مصادر خاصة لـ “أثر برس”، دخلت يوم أمس عدة سيارات تحمل على متنها ضباطاً من قوات الاحتلال التركي إلى قرية “باتبو” غرب حلب، لعقد اجتماع مع قياديي المجموعات المسلحة في أحد المقرات داخل القرية، حيث بدأ الاجتماع مساءً واستمر هناك لعدة ساعات.

وبعد انتهاء الاجتماع توجه الضباط الأتراك إلى سياراتهم ليجدوا أنها معطلة تماماً، ليتبين بعد فحصها بأنها خالية من البطاريات اللازمة لتشغيلها!.

وأثارت سرقة البطاريات حفيظة الضباط الأتراك، فسارعوا إلى استدعاء عدد كبير من الدوريات إلى القرية، للتحقيق في هوية الفاعلين، قبل أن يبدؤوا بالتهجم على الأهالي واتهامهم بالسرقة، علماً أن المقر الذي تمت سرقة البطاريات قربه يخضع لحراسة أمنية مشددة ولا يمكن للمدنيين الاقتراب منه، وفق ما أفادت به المصادر.

وفي ظل تهجم الدوريات التركية على الأهالي وعدم اتهام الأتراك لمسلحي المجموعات، رد أهالي القرية بالهجوم على آليات الدوريات ومحاصرتها، فيما زادت شراسة دفاع الأهالي بعد أن أبلغهم قادة المسلحين بنية الجيش التركي إنشاء نقطة عسكرية له داخل القرية.

وتزامنت تلك الأحداث مع محاولة آليات قوات الاحتلال التركي الدخول إلى “باتبو” لإنشاء النقطة العسكرية، ليسارع الأهالي إلى الوقوف في وجهها وإرغامها على التراجع دون أن تنجح في تحقيق هدفها، فيما اضطرت الدوريات التي كانت داخل القرية إلى الانسحاب هي الأخرى تحت وطأة الضغط الشعبي من قبل الأهالي وهجومهم على سياراتها.

وانتهت أحداث قرية “باتبو” ليل الأمس، بانسحاب كافة الأتراك منها، رغم عدم توصلهم إلى هوية سارقي البطاريات أو حتى العثور عليها، في حين كان من اللافت وقوف مسلحي المجموعات موقف المتفرج على ما يدور بين الأهالي وبين القوات التركية دون أن يبدوا تدخلاً لصالح أي من الطرفين.

يذكر أن الحادثة تعتبر الأولى من نوعها التي تشهدها مناطق سيطرة المجموعات المسلحة المدعومة تركياً، من حيث مقاومة الأهالي للقوات التركية والتهجم على دورياتها ومنعهم من الدخول إلى القرى التي تخضع لسيطرة هذه المجموعات.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً