نفّذ الكيان الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء عدواناً جوياً استهدف موقعاً لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” في منطقة البقاع عند الحدود السورية- اللبنانية.
وأصدرت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” بياناً أكدت خلاله أن الاستهداف أودى بحياة 5 من عناصرها، مشددة على أن هذه العملية تأتي ضمن محاولات الكيان الإسرائيلي لترميم “معادلة الردع” التي بدأت تتآكل مؤخراً حيث قال البيان: “يحاول العدو واهماً عبر يحاول العدو واهماً عبر توسيع دائرة عدوانه أن يرمّم من صورة ردعه التي تآكلت بفعل تضحيات شعبنا وبطولاته والتي كان آخرها معركة (ثأر الأحرار)”.
وبعد ساعات من الإعلان عن الاستهداف زعمت بعض وسائل الإعلام العبرية بأنه لم يتم تنفيذ أي “غارة جوية” على المنطقة المذكورة، فيما أكد عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنور رجا في حديث لـ”أثر” أن “كافة الأدلة المادية تُثبت أن ما حصل عند الحدود السورية- اللبنانية هو نتيجة استهداف بالطيران الحربي الإسرائيلي” مضيفاً أن “الاستهداف حصل في الأراضي اللبنانية وتحديداً في منطقة قوسايا بالبقاع على الحدود السورية- اللبنانية”.
ويأتي هذا الاستهداف بالتزامن مع تزايد الحديث عن وجود “قلق إسرائيلي” من تصعيد متعدد الجبهات ضد فلسطين المحتلة، لا سيما بعد استهداف فلسطين المحتلة في نيسان الفائت بالصواريخ من الأراضي السورية واللبنانية ومن الداخل الفلسطيني، حيث علّق مجدداً على هذا الحدث “مدير المخابرات العسكرية في الجيش الإسرائيلي” بقوله: “استخدام القوة في الشمال في كل من لبنان وسوريا قد يؤدي إلى تصعيد واشتباكات في نطاق واسع للغاية”، وكذلك لفتت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إلى أن “الجيش الإسرائيلي يتوقع أن تكون الحرب القادمة هي مواجهة متعددة الجبهات، مع هجمات مشتركة تنفذها آلاف الطائرات وصواريخ الكروز”.